أحدث الأخبار
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد
  • 11:01 . مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم لمشتبه بانتمائه للدولة الإسلامية بسوريا... المزيد
  • 10:24 . حلفاء أبوظبي يرفضون طلب الإمارات والسعودية بالانسحاب من شرقي اليمن... المزيد
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد إماراتي–سعودي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد

لماذا كتب كل هؤلاء العظماء؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-06-2017


الكتّاب، كتاب القصص والروايات والمسرحيات وحتى كتاب الأغاني وقصص الأطفال، كل كاتب له عالمه، خياراته، قراراته، رؤاه وفلسفته الخاصة تجاه الحياة والدين والسياسة والحب والعلاقات الإنسانية وتجاه مهمة الكتابة، وللكتّاب أيضاً أزماتهم ومعاناتهم الخاصة التي ربما لا يعرف عنها قراؤهم شيئاً، وإن عرفوا فإن حدود المعرفة عادة ما لا تتجاوز الأمور الشكلية المكررة والمستعادة في وسائل الإعلام، كأن يقع في أزمة، أو تتم مصادرة كتبه أو يمنع من فعل الكتابة، أو يؤاخذ على ما كتب أو يفقد خصوصيته مقابل الشهرة، ومطاردة مصوري المشاهير، حين يتحول الكاتب إلى نجم تطارده الصحافة، كجارسيا ماركيز وباولو كويللو ونجيب محفوظ وايزابيل الليندي وغيرهم.

لهؤلاء وغيرهم من مشاهير الكتّاب معاناة من نوع مختلف، كأن يصابوا بحبسة الكاتب أو فراغ الاحتياطات، فيجلسوا أمام الكمبيوتر يحدقون في الشاشة كفراغ عصي على الامتلاء، لا شيء يخرج من قلوبهم وعقولهم، الكلمات في مكان ما وهم غير قادرين على جلبها، كل ما يعرفونه أن عليهم أن يكتبوا وإلا فإنهم سيموتون بطريقة أو بأخرى، خاصة حين تمثل الكتابة للكاتب بذرة تنمو بداخله، تنمو وتنمو ويجب عليه أن يتعامل معها عاجلاً أو آجلاً!

قد يصاب الكاتب بالاختناق والعزلة الشديدة، وربما بالمرض إن لم يكتب، أو إن لم يخرج تلك البذرة من جوفه ويزرعها في عمق الورق وداخل قلوب قرائه، إنه يكتب ليتعرف على نفسه، ليعرف حدوده وإمكانياته، ليجيب عن أسئلته قبل أسئلة الناس، ليرى بوضوح كيف يفكر، كيف يعرف العالم، ما هي مصادر معرفته، كيف يكون انتقائياً وحساساً وشاعراً مع اللغة، كيف تصير الكتابة كرقعة شطرنج ينقل على رقعتها أحجار اللغة كما ينقل اللاعب المحترف بيادقه حماية للملك، القارئ هو ملك الكتابة المتوج، الذي قتل الفيلسوف الفرنسي رولان بارت المؤلف لأجل عينيه، قال للمؤلف أنهيت كتابة نصك إذن (كش ملك) الرقعة الآن للملك الحقيقي: للقارئ!

لماذا يكتب الكتاب؟ كل كاتب لديه سبب يجعله يكتب، قد يتفقون في سبب واحد أو اثنين ربما، وقد يختلف كتاب الكتب التجارية عن كتاب الكتب الأدبية الرصينة، قد يختلف باولو كويللو عن ماركيز ويوسا ومحفوظ، لكنهم جميعاً يتفقون في وجود سؤال وجودي سألوه أنفسهم قبل أن يشرعوا في فتح هذا المشروع العظيم: الكتابة! السؤال هو: لماذا نكتب؟

كاتب عظيم مثل جورج اورويل كتب ذات مرة «للكتابة أربعة دوافع عظمى: أن يتم الحديث عنك، أن تسعد لأن صوتك مرتفع بالكتابة، أن تؤرخ وقائع اليوم كمن يكتب التاريخ، أن يكون لك موقف فني لا يتعلق بالسياسة لكن يفهم منه أنه موقف سياسي!!».