أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

لماذا كتب كل هؤلاء العظماء؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-06-2017


الكتّاب، كتاب القصص والروايات والمسرحيات وحتى كتاب الأغاني وقصص الأطفال، كل كاتب له عالمه، خياراته، قراراته، رؤاه وفلسفته الخاصة تجاه الحياة والدين والسياسة والحب والعلاقات الإنسانية وتجاه مهمة الكتابة، وللكتّاب أيضاً أزماتهم ومعاناتهم الخاصة التي ربما لا يعرف عنها قراؤهم شيئاً، وإن عرفوا فإن حدود المعرفة عادة ما لا تتجاوز الأمور الشكلية المكررة والمستعادة في وسائل الإعلام، كأن يقع في أزمة، أو تتم مصادرة كتبه أو يمنع من فعل الكتابة، أو يؤاخذ على ما كتب أو يفقد خصوصيته مقابل الشهرة، ومطاردة مصوري المشاهير، حين يتحول الكاتب إلى نجم تطارده الصحافة، كجارسيا ماركيز وباولو كويللو ونجيب محفوظ وايزابيل الليندي وغيرهم.

لهؤلاء وغيرهم من مشاهير الكتّاب معاناة من نوع مختلف، كأن يصابوا بحبسة الكاتب أو فراغ الاحتياطات، فيجلسوا أمام الكمبيوتر يحدقون في الشاشة كفراغ عصي على الامتلاء، لا شيء يخرج من قلوبهم وعقولهم، الكلمات في مكان ما وهم غير قادرين على جلبها، كل ما يعرفونه أن عليهم أن يكتبوا وإلا فإنهم سيموتون بطريقة أو بأخرى، خاصة حين تمثل الكتابة للكاتب بذرة تنمو بداخله، تنمو وتنمو ويجب عليه أن يتعامل معها عاجلاً أو آجلاً!

قد يصاب الكاتب بالاختناق والعزلة الشديدة، وربما بالمرض إن لم يكتب، أو إن لم يخرج تلك البذرة من جوفه ويزرعها في عمق الورق وداخل قلوب قرائه، إنه يكتب ليتعرف على نفسه، ليعرف حدوده وإمكانياته، ليجيب عن أسئلته قبل أسئلة الناس، ليرى بوضوح كيف يفكر، كيف يعرف العالم، ما هي مصادر معرفته، كيف يكون انتقائياً وحساساً وشاعراً مع اللغة، كيف تصير الكتابة كرقعة شطرنج ينقل على رقعتها أحجار اللغة كما ينقل اللاعب المحترف بيادقه حماية للملك، القارئ هو ملك الكتابة المتوج، الذي قتل الفيلسوف الفرنسي رولان بارت المؤلف لأجل عينيه، قال للمؤلف أنهيت كتابة نصك إذن (كش ملك) الرقعة الآن للملك الحقيقي: للقارئ!

لماذا يكتب الكتاب؟ كل كاتب لديه سبب يجعله يكتب، قد يتفقون في سبب واحد أو اثنين ربما، وقد يختلف كتاب الكتب التجارية عن كتاب الكتب الأدبية الرصينة، قد يختلف باولو كويللو عن ماركيز ويوسا ومحفوظ، لكنهم جميعاً يتفقون في وجود سؤال وجودي سألوه أنفسهم قبل أن يشرعوا في فتح هذا المشروع العظيم: الكتابة! السؤال هو: لماذا نكتب؟

كاتب عظيم مثل جورج اورويل كتب ذات مرة «للكتابة أربعة دوافع عظمى: أن يتم الحديث عنك، أن تسعد لأن صوتك مرتفع بالكتابة، أن تؤرخ وقائع اليوم كمن يكتب التاريخ، أن يكون لك موقف فني لا يتعلق بالسياسة لكن يفهم منه أنه موقف سياسي!!».