أرسلت أبوظبي وزير خارجيتها عبدالله بن زايد إلى زاشنطن في زيارة تستغرق يومين التقى فيها وزير الخارجية الأمريكية تيلرسون ومستشار الأمن القومي ماكماستر، وتركزت المحادثات حول الازمة الخليجية.
وأبوظبي طرف رئيس في هذه الأزمة، وقد زعمت صحيفة "راي اليوم" مؤخرا أن ولي عهد أبوظبي يتبنى موقفا متشددا من أي فرصة للحوار وهو الأمر الذي أثار استياء أمير الكويت.
واتخذت وزارة الخارجية الأمريكية موقفا محايدا من هذه الأزمة على خلاف الرئيس ترامب الذي انحاز ضد قطر.
ومن جهة ثانية، أعربت وزيرة الخارجية الإندونيسية، ريتنو مارسودي، عن دعم بلادها لحل الأزمة الخليجية عبر السبل الدبلوماسية والحوار.
جاء تصريح الوزيرة بعد لقائها في جاكرتا وزير الصحة، عبد الرحمن بن محمد العويس، لمناقشة الأزمة الخليجية.
وقالت الوزيرة: "الدبلوماسية والمفاوضات هما الخيار المنطقي الوحيد لحل الأزمة، لا نعتقد أن الطريق العسكري يمثل طريقاً لحل هذه الأزمة".
وأكدت مارسودي أن بلادها مستعدة دائماً للإسهام في التوصل إلى حل للأزمة عبر الحوار في إطار مجلس التعاون الخليجي.
كما أرسلت أبوظبي المستشار في وزارة شؤون الرئاسة إلى الجزائر لشرح وجهة نظرها للقيادة الجزائرية، وقد تزامنت زيارة المزروعي مع زيارة وزير الشؤون الخارجية القطري سلطان المريخي للجزائر، وقد وصف المريخي موقف الجزائر من الأزمة بالمشرف، وهو ما يعني حيادا اتخذته القيادة الجزائرية.
وكانت الجزائر من أوائل الدول التي أيدت الحوار لحل هذه الأزمة وطالبت بوقت تدخل الدول في شؤون الدول الأخرى، وهو الأمر الذي فهمه مراقبون انتقادا جزائريا لتدخل السعودية في سياسات قطر الداخلية والخارجية.