قال بيان للجيش العراقي إن تنظيم الدولة فجر مسجد النوري الكبير ومنارته الحدباء الشهيرة في الموصل يوم الأربعاء مع اقتراب القوات العراقية الساعية لطرد التنظيم من المدينة من موقع المسجد.
وكان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي أعلن من منبر المسجد الخلافة في مناطق شاسعة بالعراق وسوريا قبل ثلاثة أعوام.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على موقعه الإلكتروني "تفجير داعش لمنارة الحدباء وجامع النوري إعلان رسمي لهزيمتهم".
لكن وكالة أعماق للأنباء المرتبطة بالتنظيم قالت إن طائرات أمريكية هي التي دمرت المسجد. وسارع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم بنفي تلك المزاعم.
وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل جون دوريان لرويترز "لم ننفذ ضربات في تلك المنطقة".
وقال الميجر جنرال بالجيش جوزيف مارتن الذي يقود الوحدات البرية في القوات المشتركة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة "مسؤولية هذا الدمار تقع بالتأكيد على عاتق الدولة".
ووزع المكتب الإعلامي التابع للجيش العراقي صورة التقطت من طائرة يبدو فيها المسجد ومنارته وقد سويا بالأرض وسط منازل صغيرة بالمدينة القديمة وهو حي تاريخي تحاصر فيه القوات العراقية المتشددين.
وسمي المسجد باسم نور الدين زنكي الذي حارب الصليبيين في القرن الثاني عشر، وقد شيد في عامي 1172 و 1173 بعد وفاة زنكي بوقت قصير.
وعندما زاره الرحالة الشهير ابن بطوطة بعد قرنين من الزمان كان قد بدأ انعطاف المنارة ولهذا السبب أطلق عليها اسم الحدباء.
وشيد المسجد بأشكال هندسية معقدة في تصميمات وجدت أيضا في إيران ووسط آسيا. وقال نبيل نور الدين وهو باحث في الآثار والتاريخ متخصص في الموصل ومنطقة نينوى إن المنارة لم تشهد أعمال تجديد منذ عام 1970 مما يجعلها في خطر من التفجيرات حتى إن لم يتم استهدافها بشكل مباشر.