زعم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون أنه لا يرى أي بديل شرعي للرئيس السوري بشار الأسد، وإن فرنسا لم تعد تعتبر رحيله شرطا مسبقا لحل الصراع المستمر منذ ستة أعوام.
وأضاف أن الأسد عدو للشعب السوري لكن ليس عدوا لفرنسا، وأن أولوية باريس هي الالتزام التام بمحاربة الجماعات الإرهابية وضمان ألا تصبح سوريا دولة فاشلة.
وتتناقض تصريحات ماكرون هذه بشكل حاد مع الإدارة الفرنسية السابقة، وتتفق مع موقف موسكو بأنه لا يوجد بديل مناسب للأسد.
وقال ماكرون في مقابلة مع ثماني صحف أوروبية “منظوري الجديد بشأن هذه المسألة هو أنني لم أقل إن رحيل بشار الأسد شرط مسبق لكل شيء لأني لم أر بديلا شرعيا”.
وأضاف “خطوطي واضحة: أولا الحرب الكاملة ضد كل الجماعات الإرهابية. إنهم أعداؤنا” مشيرا إلى أن الهجمات التي قتلت 230 شخصا في فرنسا جاءت من المنطقة.
وأضاف “نحتاج لتعاون الجميع ولاسيما روسيا للقضاء عليهم”.
وحتى الآن كانت فرنسا تدعم المعارضة السورية، وطالبت بحل الصراع عن طريق عملية انتقالية سياسية تستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي وبالتفاوض بين الأطراف المتحاربة في سوريا بوساطة الأمم المتحدة في جنيف.
لكن انتصار ماكرون في الانتخابات قدم فرصة لباريس لإعادة النظر في سياستها بشأن سوريا فيما يعتقد البعض أن موقف الإدارة السابقة كان متصلبا وترك باريس في حالة عزلة.
وزار وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، موسكو، الثلاثاء(20|6)، ليضغط من أجل توثيق التعاون مع روسيا.
وبدا أن ماكرون يؤمن بقوة بإقناع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بضرورة السعي من أجل إيجاد حل.