أحدث الأخبار
  • 12:52 . ما مصير حسن نصرالله عقب الغارات الإسرائيلية على بيروت؟... المزيد
  • 09:20 . "القسام" تعلن قتل وإصابة جنود إسرائيليين إثر تدمير دبابة بخان يونس... المزيد
  • 09:19 . اشتباكات عنيفة بالخرطوم بين الجيش السوداني و"الدعم السريع"... المزيد
  • 09:18 . الذهب والفضة يتجهان لتحقيق مكاسب أسبوعية... المزيد
  • 09:05 . تونس.. جلسة حاسمة بالبرلمان لتعديل قانون الانتخابات المثير للجدل... المزيد
  • 08:58 . طحنون بن زايد يبحث مع "ماسك" و"بيزوس" التعاون في التكنولوجيا المتقدمة... المزيد
  • 08:57 . جيش الاحتلال يقصف مقر قيادة "حزب الله" بضواحي بيروت... المزيد
  • 08:57 . بسبب لافتة نازية.. منع جماهير برشلونة من حضور المباراة الأوروبية المقبلة... المزيد
  • 03:46 . في بيان مشترك.. وزراء خارجية دول الخليج وأمريكا يؤكدون دعمهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة... المزيد
  • 03:45 . رئيس الدولة يلتقي ترامب ويبحثان "العلاقات الاستراتيجية" بين البلدين... المزيد
  • 03:44 . السعودية تعلن إطلاق "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين"... المزيد
  • 10:13 . "الوطني للأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:00 . العين يحسم القمة برباعية في مرمى الوصل والشارقة يعزز صدارته بدوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 09:51 . تقرير أممي سري: دعم إيران وحزب الله جعل من الحوثيين "منظمة عسكرية قوية"... المزيد
  • 09:50 . أتليتيكو يحقق فوزاً صعباً على حساب مضيفه سيلتا فيجو بالدوري الإسباني... المزيد
  • 09:49 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراضه لصاروخ أطلق من اليمن... المزيد

«آتش آر»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 05-07-2017


تابعت إعفاء إحدى الوزارات في دولة الكويت الشقيقة موظفيها ممن تجاوزت سنوات خدمتهم العشرين عاماً من نظام البصمة لتسجيل حضورهم وانصرافهم من الدوام. لفتة حملت تقديراً رفيعاً لهم ولسنوات خدمتهم الطويلة وأداء واجبهم بحس مسؤول وعالٍ، وأشعرتهم بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم والثقة الكبيرة الموضوعة فيهم.

لفتة حضارية راقية تمثل درساً مجانياً لأولئك الذين لا يدركون من مسؤولياتهم في أقسام الموارد البشرية الـ «آتش آر» سوى أن دورهم ينحصر في مراقبة الموظفين، بطريقة استحضر معها قصة النملة وملك الغابة ومستشاره الثعلب الذي أشار إليه بضرورة مراقبة أداء النملة المنتجة، فتناسل عن تلك المشورة «المهببة» مستشارون ومقيمون ومحكمون ومحللون استراتيجيون حتى تضخم حجم «الموارد البشرية» لجيش من البيروقراطيين على حساب العنصر المنتج الوحيد في الدائرة، أي النملة التي اضطرت للانتحار!

في بعض إدارات الموارد البشرية التي تفرعت عنها أقسام ومسميات ما أنزل الله بها من سلطان، يجد الموظف القديم والمراجع نفسه كالتائه وهو يرى موظفات في عمر حفيداته، وربما كان في موقعه قبل أن يبصرن النور، يتعاملن معه بكل استخفاف، كأنما وفد إليهن من كوكب غريب. تجد إحداهن مشغولة بتلوين أظفارها ترد عليه دون أن ترفع عينيها عن الطلاء: «حجي كله أونلاين الحين»، من دون أن تسأل نفسها لم راجعها أصلاً!

أخرى تقول لموظف قاده حظه العاثر لمراجعتها: إن العلاوات المستقطعة لا تعاد «على طريقة البضاعة المباعة لا ترد»، متناسية أن ردها أو مزحتها- ولم يكن لها أساس من الصحة- إنما تحمل إساءة لمرفق عملها وتصويره كأنه يستولي على حقوق العاملين. وتجد المسؤول مشغولاً في الحديث عن المعايير العالمية، وضرورة الحصول على المزيد من شهادات «آيزو» التي أصبحت باب رزق جديداً يدر ذهباً لأكشاك الاستشارات الغريبة المنتشرة، مستغلة هوس دوائرنا بقصة «الآيزو»، رغم وجود جوائز محلية ومواصفات ومعايير أرقى منها يدركها من يتابع برامج التميز الحكومي. كما أن تلك الدوائر والجهات لم تكن لتصاب بذلك الهوس لو أن الاشتراطات والمعايير موضوعة من مجالس جودة محلية.

لا أحد يشجع على التسيب، كما يعتقد منظرو «الموارد البشرية»، وإنما نتحدث عن أفق جديد للعمل، يهتم بسعادة وراحة الموظف المنتج، ويعزز الولاء المؤسسي الذي لا يتحقق بملصقات موسمية، ولكن فاقد الشيء لا يعطيه.