إسرائيل توقف تعاونها مع اليونسكو بعد إدراج الخليل على "التراث العالمي"
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
08-07-2017
أعلنت إسرائيل وقف تعاونها مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، بعد اعتمادها قرار إدراج المدينة القديمة في الخليل، والحرم الإبراهيمي الشريف على لائحة التراث العالمي.
وفي تصريح صحفي مكتوب قال وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بنيت: “بصفتي رئيس اللجنة الإسرائيلية للتعاون مع اليونسكو أعلن أننا لن نجدد التعاون مع المنظمة حتى تتوقف عن كونها أداة سياسية لمكافحة إسرائيل“.
وأضاف “عندما تعود المنظمة إلى المهنية فسيتم التجديد (التعاون) معها”.
وفي وقت سابق اليوم، صوّتت اليونسكو، لصالح الطلب الفلسطيني بوضع المدينة القديمة في الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في تصريح مكتوب حصلت الأناضول على نسخة، إنه “جرى تصويت سري على القرار، وصوّتت 12 دول لصالح القرار، وامتنعت 6، وثلاث دول صوتت ضد القرار““.
وتضم اللجنة 21 عضوا.
وكانت إسرائيل قد ضغطت باتجاه التصويت السري على القرار، في محاولة للتأثير على الدول الأعضاء والحصول على تصريح إيجابي لصالحها، وهو ما لم يحصل رغم النشاط الدبلوماسي الإسرائيلي الواسع في الأسابيع الأخيرة لإحباط القرار.
وأثار النجاح الفلسطيني في تمرير القرار غضبا إسرائيليا واسعا.
وفي تصريح صحفي حصلت الأناضول على نسخة منه، قال الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين: “يبدو أن اليونسكو عازمة على نشر الأكاذيب المعادية لليهود”.
أما وزير البنى التحتية الإسرائيلي يوفال شتاينتس، فأفاد في تصريح صحفي، بأن “قرار اليونسكو: جهل وعار”.
فيما قال إيمانويل نخشون، المتحدث بلسان الخارجية الإسرائيلية، في تصريح صحفي حصلت الأناضول على نسخة منه، “التاريخ المجيد للشعب اليهودي في إسرائيل بدأ في الخليل، لا يمكن لأي أكاذيب من اليونسكو أو تزوير للتاريخ أن يغير هذه الحقيقة”، وفق تعبيره.
من جهته، رحّب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، بنتائج تصويت “اليونسكو“.
واعتبر المالكي، في تصريح مكتوب حصلت الأناضول على نسخة منه، أن “هذا التصويت نجاح لمعركة دبلوماسية خاضتها فلسطين على الجبهات كافة، في مواجهة الضغوطات الاسرائيلية والأمريكية على الدول الأعضاء، وترويج الأكاذيب والإشاعات“.
وأضاف “التصويت أيضا شكّل فشلاً وسقوطاً مدوياً لإسرائيل وحلفائها وماكينتها أمام تاريخ وأصالة الخليل الفلسطينية باعتبارها من أقدم مدن العالم المأهولة، والتي سكنها الفلسطينيون منذ أكثر من 4 آلاف سنة قبل الميلاد“.
وقال المالكي: “على الرغم من الحملة الإسرائيلية المحمومة وإشاعة الأكاذيب، وتشويه وتزييف الحقائق حول الحق الفلسطيني، إلا أن العالم أقرّ بحقنا في تسجيل الخليل والحرم الإبراهيمي تحت السيادة الفلسطينية وعلى لائحة التراث العالمي“.
وأضاف “احتلال إسرائيل لدولتنا لا يمنحها سيادة على أي بقعة من أرضنا بأي شكل من الأشكال”.