تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الأحد عن حملته لإنشاء وحدة للأمن الإلكتروني مع روسيا، وقال في تغريدة على تويتر إنه لا يعتقد أنها يمكن أن تحدث، وذلك بعد ساعات فقط من تعرض مقترحه لانتقاد الشديد من قبل جمهوريين قالوا إنه لا يمكن الوثوق بـ موسكو.
وكان ترمب قال في وقت مبكر الأحد إنه ناقش مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -حين التقاه الجمعة على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بـ ألمانيا- تشكيل "وحدة منيعة للأمن الإلكتروني" لمواجهة مسائل مثل خطر التطفل الإلكتروني بالانتخابات.
وعلى الفور، قوبل المقترح بعاصفة من الانتقاد من طرف جمهوريين تساءلوا: لماذا ستتعاون الولايات المتحدة مع روسيا بعد المزاعم بتدخل موسكو في الانتخابات الأميركية عام 2016.
وقال السناتور ليندسي غراهام عضو مجلس الشيوخ عن كارولينا الجنوبية "إنها ليست أغبى فكرة سمعتها على الإطلاق لكنها قريبة من ذلك".
في حين قال آشتون كارتر الذي كان وزيرا للدفاع حتى نهاية إدارة الرئيس السابق باراك أوباما في يناير "إن ذلك مثل شخص سرق منزلك ثم اقترح تنظيم مجموعة عمل عن السطو".
وتراجع ترمب نتيجة لتلك الحملة المضادة، وقال في تغريدة على تويتر "حقيقة أنني والرئيس بوتين ناقشنا إنشاء وحدة للأمن الإلكتروني لا تعني أنني أعتقد أنها يمكن أن تحدث، فهي لا يمكن أن تحدث". وأشار بعد ذلك إلى اتفاق مع روسيا لوقف إطلاق النار في سوريا قائلا "يمكن أن يحدث وحدث".