أحدث الأخبار
  • 01:55 . أمام الأهلي السعودي.. العين يواصل السقوط في دوري أبطال آسيا للنخبة... المزيد
  • 01:45 . كيف أثار مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإمارات مخاوف أبوظبي؟... المزيد
  • 09:15 . تأكيدات إسرائيلية باقتراب اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان... المزيد
  • 08:49 . "شوكولاتة دبي" تثير شراهة المستهلك الألماني... المزيد
  • 07:24 . تقرير إسرائيلي: نتنياهو أهدر فرصة اتفاق مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش... المزيد
  • 07:04 . قطر تعلن تقديم مساعدات إغاثية لمليون و700 ألف فلسطيني منذ بداية الحرب... المزيد
  • 06:37 . بالصور.. الإمارات تكشف هوية قتلة الحاخام الإسرائيلي... المزيد
  • 12:58 . بما فيها العربية.. واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص... المزيد
  • 12:20 . البيت الأبيض يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإمارات... المزيد
  • 12:01 . أسعار النفط قُرب أعلى مستوى في أسبوعين... المزيد
  • 11:48 . سلطان القاسمي يوجه باعتماد العربية لغةً رسميةً في حضانات الشارقة الحكومية... المزيد
  • 11:17 . سفير أبوظبي لدى واشنطن ينعى الحاخام الإسرائيلي "تسفي كوغان"... المزيد
  • 10:40 . "ستاندرد آند بورز" ترفع تصنيف رأس الخيمة إلى "A/A-1" مع نظرة "مستقرة"... المزيد
  • 10:23 . ريال مدريد يستعيد المركز الثاني في الليغا بفوزه على ليغانيس... المزيد
  • 01:27 . إيران تنفي ضلوعها في قتل الحاخام اليهودي بالإمارات... المزيد
  • 12:48 . "الاتحادية" تعلن موعد انتهاء مهلة تسجيل تراخيص أكتوبر ونوفمبر في ضريبة الشركات... المزيد

بإيعاز من الإمارات.. السعودية بصدد التخلص من هادي وإعادة المخلوع صالح

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 14-07-2017


كان سقوطه نذيراً لحربٍ أودت بحياة 10 آلاف شخص، وأطلقت انتشاراً وبائياً للكوليرا، وتركت ملايين آخرين يواجهون المجاعة. لكن بخلاف الكثيرين من رعيته السابقين، تبدو حظوظ علي عبد الله صالح، الرئيس اليمني السابق المكروه، في تصاعد.

نشر موقع Middle East Eye تقريراً قال فيه إن السعودية، بإيعازٍ من الإمارات، تفكر في التخلُّص من الرئيس الحالي المنتخب لليمن، عبد ربه منصور هادي، والتحوُّل إلى صالح في محاولةٍ لإنهاء الحرب التي دخلتها ظاهرياً لحماية هادي ضد حركة الحوثي المدعومة إيرانياً.

ولم يختفِ صالح بعد سقوطه في عام 2011 إبَّان "الربيع العربي" اليمني. ووقف الموالون له في الجيش إلى جانب الحوثيين بإيعاز منه، في خطةٍ مُحكَمة تهدف للنجاة السياسية، وفق ما ذكر الموقع.

يقول مُحلِّلون إنَّ من شأن قرارٍ كهذا أن يكون مُربِكاً بقدر الحرب نفسها، التي تتغيَّر فيها الولاءات يوماً بعد يوم، وينقلب الحلفاء على بعضهم البعض، بينما يُهادن الأعداء من وراء الكواليس. وإذا صحَّ ذلك، فستكون هناك تداعياتٌ هائلة، ليس فقط على مستقبل أفقر بلدٍ في العالم العربي، بل أيضاً بالنسبة لأولئك الذين يرغبون بالتحكم في دفة مساره.

فبحسب تقريرٍ لدورية "إنتلجنس أونلاين" الفرنسية المعنية بشؤون الاستخبارات، سافر أحمد العسيري، نائب رئيس الاستخبارات السعودية، واليد اليمنى لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى أبوظبي في أواخر الشهر الماضي، يونيو، للالتقاء بأحمد علي صالح، نجل الرئيس اليمني السابق الذي شغل سابقاً منصب سفير بلاده لدى الإمارات،  بحسب ترجمة "هاف بوست عربي".

الرياض منفتحة على عودة الرئيس السابق

وأفاد التقرير أنَّ الزيارة قد تضمَّنت مفاوضاتٍ بشأن تشكيل حكومةٍ يمنية جديدة يقودها إمَّا صالح نفسه، أو نجله، أو نائباً موثوقاً لهم.

وبحسب التقرير، أصبحت الرياض أكثر انفتاحاً على فكرة "عودة الرئيس اليمني السابق إلى السلطة" منذ تعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد الشهر الماضي.

وأشار التقرير الفرنسي إلى أنَّ دول الخليج تُفكِّر في خالد بحاح، رئيس الوزراء اليمني السابق الذي أقاله هادي العام الماضي، كبديلٍ له.

وأفاد Middle East Eye البريطاني في يونيو أنَّ الإمارات أخبرت محمد بن سلمان بأنَّ عليه التخلُّص من هادي المُثخَن الذي لا يزال يعيش في المنفى بالرياض، لصالح خالد بحاح.

وقالت الخبيرة في شؤون اليمن ندوى الدوسري إنَّ التقارير قد تكون صحيحة، وإنَّ آفاق تسويةٍ كتلك ستكون مُدمِّرةً بالنسبة لليمن.

تأجيج المظالم

وقالت ندوى، الزميلة البارزة غير المقيمة في مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط: "في حال كانت تلك التقارير صحيحة، فإنَّ تسويةً كتلك لن تحل مشكلات اليمن ولن تعالج الأسباب الرئيسة وراء الحرب، والتي تكمن في حقيقة أنَّ السلطة متركِّزة في يد النخبة الشمالية المُمثَّلة بصالح، وعائلته، وشبكات المحسوبية. إنَّ الإتيان بنجله، أحمد صالح، أو أي شخصٍ آخر من معسكر صالح ليكون الشخصية الرئيسية التالية سيؤجِّج المظالم التي أدَّت إلى الحرب فحسب".

وأضافت أنَّه يُستبعَد أن يوافق أغلبية اليمنيين على خطوةٍ كتلك أيضاً.


هذا في حين شكَّك الخبير في شؤون اليمن براء شيبان في مصداقية تلك التقارير، لكنَّه يعتقد أنَّ هناك "محاولةً واضحة" من جانب الإمارات وبعض العناصر داخل الحكومة والاستخبارات السعوديتين لـ"جذب وإقناع مجموعاتٍ داخل من حزب صالح للانضمام إلى معسكرهم".

وقال شيبان، وهو ناشطٌ في مجال حقوق الإنسان، إنَّه مع ذلك يعتقد أنَّ من غير المُرجَّح أن تُستمال السعودية لدعم خطةٍ كتلك، أو أن يكون نائب رئيس الاستخبارات السعودية، أحمد العسيري، قد التقى بأحمد صالح.

فبحسب شيبان، يُستبعَد أن تكون القوى الخليجية تبحث مسألة استبدال هادي في هذه اللحظة، رغم وجود توتُّرٍ متزايد بينه وبين الإمارات.

وقال شيبان لموقع Middle East Eye: "هناك شعورٌ في المنطقة ودولياً بأنَّ هادي قد لا يكون مناسباً كرئيسٍ للبلاد، لكن لا أحد مستعدٌ لاستبداله".

وأضاف شيبان أنَّ تلك التقارير صعبة بسبب حقيقة أنَّ الأمم المتحدة فرضت عقوباتٍ على نجل صالح في أبريل 2015 نتيجةً لضغطٍ سعودي على مجلس الأمن من أجل القيام بذلك.

وقال إنَّ تلك الخطة من شأنها أن تُضر بعلاقات السعودية في اليمن، وكذلك بمصالح أمنها الأوسع.

فقال: "إنَّ العلاقات بين السعودية والمجموعات اليمنية هي علاقاتٌ قبلية تطوَّرت على مدار فترةٍ طويلة من الزمن. ومن المستبعد أن تُحوِّل الرياض تحالفاتها فجأةً وتطرح علاقاتها مع الكثير من القبائل اليمنية التي عارضت صالح".

وأضاف: "وعلاوة على ذلك، يمكن لخطةٍ كتلك أن تؤدي لانقسام اليمن، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى خلق شطرٍ شمالي عدائي للغاية يمكن بسهولةٍ أن تتلاعب به إيران".

خِلافٌ على الأرض

تراكمت التقارير بشأن الخِلاف المتزايد بين الإمارات وهادي على مدار الشهور الأخيرة، وهي تنذر بالانفجار.

ففي مايو، كشف موقع Middle East Eye أنَّ هادي اتَّهم محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي الذي اضطَّلع بدورٍ قيادي في حملة اليمن، بالتصرُّف كمحتلٍ بدل كونه مُحرِّراً لليمن.

وردَّ هادي بإقالة رجلين مقرَّبين من الإماراتيين، هما عيدروس الزبيدي، محافظ عدن، وهاني علي بن بريك، وزير الدولة والمشرف العام على قوات الحزام الأمني التي تديرها الإمارات.

وفي نفس الأسبوع، كتب ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام السابق في دبي، على تويتر، إنَّ "استبدال هادي هو مطلبٌ خليجي، وعربي، ودولي".

ويُهدِّد الخِلاف بين الجانبين بشق تحالف القوات التي تقودها السعودية وتقاتل الحوثيين في اليمن.

واستمرت الحملة المدعومة سعودياً لعامين حتى الآن، ولا يُظهِر المتمردون الحوثيون أي علامةٍ على إبعادهم من العاصمة صنعاء.

وتعتقد ندوى الدوسري أنَّ تلك التقارير تشي بأنَّ الاستراتيجية السعودية في اليمن تشهد مزيداً من الفوضى.