جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سعي بلاده لإيجاد حل للأزمة الخليجية، التي دخلت شهرها الثاني، عبر سبل الحوار والسلام.
جاء ذلك في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، ضمن برنامج "هارد توك"، تضمن تقييماً لقضايا عدة؛ منها محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، والأزمة الخليجية.
ورداً على سؤال حول إمكانية أن تصبح تركيا طرفاً في توتر عسكري محتمل بين دول الخليج، قال أردوغان: "تطرحون هذا السؤال لي، ولما لا تطرحونه على أمريكا أو فرنسا أو بريطانيا؟!
وزاد بالقول: "نحن لسنا طرفاً في الأزمات، بل على العكس نحن نسعى لإيجاد حل في الخليج عبر سبل الحوار والسلام".
وأضاف الرئيس التركي أن بلاده لا ترغب أبداً في الإيقاع بين المسلمين في المنطقة، "ولا نريد أن يحارب المسلم مسلما آخر. نحن سئمنا من ذلك".
وكشف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الجمعة، عن زيارة يعتزم الرئيس أردوغان إجراءها لبعض دول الخليج؛ بهدف ما وصفه بـ"حلحلة الوضع"، في إشارة إلى الأزمة الخليجية.
وفي 5 يونيو الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر؛ بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".
وفي 22 من الشهر ذاته، قدمت الدول الأربع إلى قطر، قائمة تضم 13 مطلباً لإعادة العلاقات مع الدوحة، من بينها إغلاق قاعدة تركيا العسكرية في قطر، في حين وصفت الأخيرة المطالب بأنها "ليست واقعية، ولا متوازنة، وغير منطقية، وغير قابلة للتنفيذ".
وردت تركيا على مطلب إغلاق قاعدتها العسكرية في قطر، بالقول إنه يمثل "عدم احترام لسيادة الدولتين".