أشاد الاحتلال الإسرائيلي بما أسماه مقترح نائب رئيس شرطة دبى ضاحي خلفان حول غزة، حيث نقل عنه قوله لقناة “سكاي نيوز عربية” التي تبث من أبوظبي، إن دولة الإمارات مستعدة للوقوف مع شعب غزة ورفع معاناة أهلها بشرط طرد حركة حماس وقيادتها من القطاع، وأن ذلك يمكن أن ينقذ أهالي غزة من مخالب الإرهاب ويرسم لهم مستقبلا مشرقا.
وتساءلت إسرائيل على صفحتها الرسمية بالعربية في موقع “تويتر” “ترى هل سمعوا به؟”، مشيرة إلى تصريح خلفان، الذي دعا أهالي غزة إلى “الدخول فى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل للعيش بسلام دائم”.
وفي التصريح المثير للجدل قال خلفان إن الإمارات مستعدة لرفع معاناة أهلها فى أقل من 24 ساعة برفع الحصار وإرسال المعونات الغذائية والصحية وضخ استثمارات بالمليارات وتعمير غزة فى سنة واحدة فقط شرط وحيد وهو طرد حركة حماس الذي وصفها بـ”الارهابية” وقيادتها من غزة مقابل ضمان حياة كريمة آمنة.
وأضاف خلفان في التصريح الذي نقل عنه في “سكاي نيوز عربية” مخاطبا أهل غزة أن “القتال لن يجلب لكم سلاما.. والسلاح لن يحميكم من ترسانة إسرائيل المتطورة والمدعومة من الدول الكبرى.. احتكموا إلى صوت العقل والحكمة.. المقاومة لن تجد جربوا السلام والمفاوضات خير لكم واطردوا المتطرفين”.
وتابع “ادخلوا فى مفاوضات مباشرة مع دولة إسرائيل التى تسعى بكل جدية للعيش بسلام دايم مع الفلسطينيين المعتدلين الوسطيين أمثال محمود عباس ومحمد دحلان الذي سيكون لهما دور مهم فى عودة السلام”.
وفي نهاية حديثه حرض أهل القطاع على حركة حماس قائلا: “أخرجوا حماس .. وأطردوا القسام الذين لا يجلبون إلا الخراب بصواريخ عبثية لا طائل من وراءها”.
ويأتي مقترح خلفان الذي أثار استياء الشارع الفلسطيني، في ذروة انتهاكات الاحتلال للمسجد الأقصى وإغلاقه لأول مرة منذ 50 عاما، حيث الخواطر هائجة والأمال على المقاومة معقودة لحماية الحرم القدسي من التهويد، وخاصة المقاومة في غزة، وبالأخص كتاب القسام، على ما يقول ناشطون فلسطينيون، تساءلوا عن مدى استفادة الإمارات من هذه الآراء التي وصفوها "بالشاذة والمسيئة للشعب الإماراتي" ومواقف القيادة التاريخية السابقة للشيخ زايد وإخوانه حكام الإمارات المعاصرين له، على حد تعبيرهم.