قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن إيران مستمرة في دورها كأكبر دولة راعية للمنظمات الإرهابية في العالم.
وأضافت الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي، الذي نشرته مساء الأربعاء، أن إيران تحتل المرتبة الأولى عالمياً في دعم الإرهاب ورعايته.
وخلص التقرير الذي اعتمد في قراءاته على إحصائيات "الجمعية الوطنية لدراسة الإرهاب والرد على الإرهاب" بجامعة ميريلاند الأمريكية، إلى أنّ "إيران استمرت في لعب دور المزعزع للاستقرار في الصراعات العسكرية بالعراق وسوريا واليمن، عن طريق قوة القدس (فيلق القدس) التابعة للحرس الثوري الإيراني".
وتابع أنّ إيران "استمرت في تجنيد المقاتلين من مختلف أنحاء المنطقة، للمشاركة في الصراعات بسوريا والعراق، بل وعرضت حتى تسهيل الحصول على الجنسية لمن يلبي دعوة التجنيد".
وأشار أيضاً إلى دور إيران في دعم مليشيات حزب الله في لبنان، وقالت: "إنها (إيران) ما زالت تشكل الداعم الرئيسي (..) ومستمرة في تهديد حلفاء الولايات المتحدة ومصالحها، رغم تكثيف العقوبات الاقتصادية وتطبيق القانون بقيادة واشنطن".
وطبقاً للقانون الأمريكي، تقوم الخارجية سنوياً بإعداد تقرير عن وضع الإرهاب في العالم للسنة السابقة، من أجل تقديمه للكونغرس (المؤسسة الدستورية الأولى في أمريكا).
- العمليات الإرهابية تتراجع في 2016
وفي سياق متعلق، قال تقرير الخارجية إنّ العمليات الإرهابية حول العالم سجّلت تراجعاً في 2016، بنسبة 9%، في حين تراجع عدد القتلى 13% مقارنة بـ 2015.
وأوضح أنّ "55% من العمليات الإرهابية في 2016 تركّزت في 5 بلدان: العراق، وأفغانستان، والهند، وباكستان، والفلبين، رغم استهدافها لـ 104 دول بشكل عام". لافتاً إلى أن 75% من قتلى الهجمات قضوا في العراق، وأفغانستان، وسوريا، ونيجيريا، وباكستان.
ومع أنّ تنظيم الدولة كان على رأس قائمة التهديدات الإرهابية لعام 2016، عن طريق "توجيه وإلهام" الخلايا والشبكات الإرهابية والأفراد لتنفيذ هجمات في أرجاء العالم، فإنه "تم طرده، مطلع العام نفسه، من مناطق واسعة كانت خاضعة لسيطرته"، وفق المصدر نفسه.
وتابع التقرير، المؤلّف من 445 صفحة، أنّ النسق التنازلي لهجمات التنظيم "تسارع في النصف الأول من 2017، بسبب العمليات العسكرية المنسقة للتحالف الدولي للقضاء على التنظيم"، بحسب "الخليج أونلاين".