كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب قرر إلغاء برنامج تسليح المعارضة السورية الذي ترعاه وكالة المخابرات المركزية الـ"سي آي إيه".
وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مصادر أمريكية مسؤولة لم تسمها، أن قرار الرئيس الأمريكي جاء خلال لقاء، الشهر الماضي، جمعه مع مدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي هربرت مكماستر.
ونقلت الصحيفة اليومية عن المصادر نفسها، أن هذه الخطوة إنما تعبر عن توجه الرئيس الأمريكي، الذي يحاول من خلالها تحسين الأجواء مع روسيا التي تدعم رأس النظام السوري بشار الأسد.
ووصفت الصحيفة سحب الرئيس الأمريكي دعم بلاده للمعارضة السورية، بأنه "اعتراف بنفوذ واشنطن المحدود وعدم رغبتها في إخراج الأسد من السلطة".
من جانبه، أعرب السيناتور الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية ليندسي غراهام، عن قلقه من هذه الخطوة، واصفاً إياها في تغريدة على "تويتر" بأنها "إذا ما ثبت صحتها.. فستكون أشبه بالاستسلام الكامل للأسد وروسيا وإيران".
ولفت في تغريدة أخرى إلى أن وقف تسليح المعارضة السورية إذا صح فإن ذلك سيكون "خسارة كبيرة أولاً للسوريين الذين يتعرضون لهجمات بلا هوادة من ِبل الأسد، وثانياً لشركائنا من العرب، وثالثاً لوضع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط"، معتبراً أن مثل هذه الخطوة ستعني بالضرورة "منح عاصمة عربية أخرى للإيرانيين".
جدير بالذكر أن وسائل إعلام أمريكية، نقلت عن مسؤول أمريكي لم يرغب الافصاح عن اسمه، الأربعاء، عن لقاء ثاني أجراه ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد اللقاء الأول 7 يوليو الجاري، على هامش قمة مجموعة العشرين التي جرت في مدينة هامبورغ الألمانية.