قالت مواقع إخبارية روسية، تكللت جهود القنصلية الروسية في أبوظبي بالنجاح وتمكنت من إقناع السلطات بالإفراج عن المخرج السينمائي الروسي أريك مانوكيان من الحجز المؤقت لدى إدارة المباحث الجنائية.
من جانبه شكر المخرج الروسي ( من أصول أرمنية) القنصلية والخارجية الروسية على الجهود التي بذلت في سبيل الإفراج عنه ووصف التهمة الموجهة ضده "بالعبثية" على حد تعبيره رغم الإفراج عنه والمعاملة التفضيلية التي لقيها مع أن "الجميع أمام القانون سواء!"، بحسب ما يقول مسؤولون كبارا في الدولة.
واعتقلت السلطات مانوكيان في أبو ظبي بسبب قيامه بتصوير غير قانوني لزفاف في مسجد الشيخ زايد الكبير، بواسطة مروحية رباعية بلا طيار( درون) بدون أن يحصل على تصريح باستخدامها وبدون أن ينال موافقة على تصوير الزفاف.
ومن بين الأمور التي زادت الموضوع تعقيدا – وجود هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة في منطقة قريبة يمنع التصوير فيها. وكذلك يقع بالقرب من منطقة الحادث مطار أبوظبي الدولي، ويمكن لإطلاق الطائرات بدون طيار أن يعطل الرحلات الجوية.
وأشارت البعثة الدبلوماسية الروسية في أبوطبي إلى أن المخرج الروسي بعد احتجازه أمضى نحو 5 أيام في إدارة المباحث الجنائية، ثم 5 أيام أخرى في الحبس الاحتياطي.
وبعد أن بذلت السفارة الروسية جهودا كبيرة أفرج عن مانوكيان ولكن منع من مغادرة البلاد بانتظار قرار المحكمة وقد تكون عقوبته بين الغرامة والسجن. وقضيته موجودة الآن في مكتب المدعي العام للأمن الوطني، ولم يحدد بعد تاريخ جلسة المحكمة في هذه القضية.
ولا تتسامح عادة أبوظبي في أي قضية أمنية مهما كانت صغيرة ومهما كان المتهم إماراتي أو مقيم أوروبي أو أمريكي، وهو ما دفع المراقبين للتساؤل عن مغزى عدم إنفاذ القانون أمام الروسي الذي تورط في عدد من المخالفات والمشكلات الأمنية وتسمح بخروجه من السجن.