على وقع الانتصار الذي حققه الفلسطينيون المرابطون في القدس وحول أسوار المسجد الأقصى على مدى نحو أسبوعين برزت أمس الخميس وبشكل مفاجئ أخبار من دول عربية تدعي أنها كانت وراء تراجع إسرائيل عن إجراءاتها.
وقررت إسرائيل فجر أمس الخميس إزالة كافة الجسور والممرات الحديدية التي كانت تعدها لوضع ما وصفت بـ"الكاميرات الذكية" بعد يومين من قرارها إزالة البوابات الإلكترونية وذلك في إثر رفض الفلسطينيين على مدى 12 يوما الخضوع للإجراءات الإسرائيلية الجديدة التي اعتبروها إعادة احتلال للمسجد الأقصى.
ورصد مراقبون ومغردون على وسائل التواصل الاجتماعي محاولات عربية رسمية لنسبة الانتصار إلى هذا الطرف أو ذاك ثم اختطافه، حيث ظهرت بيانات ووسوم تنسب ما جرى في القدس إلى أنه نتيجة اتصالات جهات رسمية عربية.
وخلال الأزمة كان الصوت العربي الرسمي في أغلبه مختفيا غامضا ومراوغا وغير حاسم، أما في ساعة الفرحة فقد ظهر للانتصار أكثر من أب، كما غابت جامعة الدول العربية طوال الأزمة، وأعلنت عن اجتماع طارئ عقده وزراء الخارجية العرب بعد انفراج الأزمة.
وكان الفلسطينيون قد احتفلوا منذ فجر الخميس (27|7) بتراجع إسرائيل عن إجراءاتها، حيث دخل الآلاف منهم المسجد الأقصى بعد نحو أسبوعين من منعهم عنه.
الناشط الفلسطيني المقيم في تركيا علي قراقع تحدث عن ظاهرة نسبة انتصار المقدسيين لعدد من المسؤولين العرب، مشيرا أن بعضهم في إجازة والآخر لم يقدم شيئا والثالث لا يدري ماذا يجري، ضمن تساؤلاته "من الذي فتح الأقصى؟"، بحسب تهكمه.