ترمب والعسكرية
وأشار الكاتب إلى أن ترمب سبق أن أشار أثناء حملته الانتخابية إلى فشل بلاده في تحقيق انتصارات في الحروب التي تخوضها، وأنه عند تسلمه زمام الأمور في البيت الأبيض سرعان ما واصل أسفه على الظروف التي يمر بها الجيش الأميركي في هذه الحروب، وأنه قال أمام حكام الولايات في فبراير/شباط الماضي إما أن ننتصر أو أن نتخلى عن القتال من الأصل.
وقال الكاتب إن ترمب أدرك بعد خمسة أشهر مدى صعوبة التخلي عن القتال، وذلك رغم أنه لم يبين لنا كيفية الفوز أو طريقة تحقيق انتصارات.
وأضاف الكاتب أن ترمب لم ينخرط في الخدمة العسكرية إبان حرب فيتنام، لكنه التحق بمدرسة ثانوية عسكرية، ونسب إليه القول إن هذه المدرسة "منحته تدريبات عسكرية أكثر من كثيرين ممن ينخرطون في صفوف الجيش".
وقال الكاتب إن ترمب وغيره من غالبية الأميركيين ربما شاهدوا قدرات الجيش الأميركي عبر شاشات التلفزة أو في الأفلام، وإنه وآخرين يتصورون أن هذه القوة تؤدي حتما إلى النصر، وذلك رغم الأدلة الساحقة التي تشير إلى العكس من ذلك.
حاملة طائرات
وأشار الكاتب إلى تدشين الرئيس ترمب الأسبوع الماضي حاملة الطائرات الجديدة "يو أس أس جيرالد فورد" التي تعد الأحدث في البحرية الأميركية، وأنه أطلق تصريحات نادى من خلالها بضرورة تحقيق الولايات المتحدة انتصارات كاملة.
وقال ترمب إنه "عندما يتعلق الأمر بالمعركة، فنحن لا نريد معركة عادلة. نحن نطالب بالانتصار وسيكون لدينا انتصار كامل، صدقوني".
وأضاف الكاتب أن ترمب زعم أيضا "أن هذه الحاملة هي الرادع الذي لا يجعلنا نضطر للقتال في المقام الأول".
تعليق معاكس
لكن الكاتب نقل عن الباحث في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي ميكا زينكو تعليقه على هذه التصريحات بالقول إنه لو كان هذا الأمر صحيحا لكانت حركة طالبان قد انتهت قبل أكثر من 15 عاما.
وقال الكاتب إن ترمب ليس وحيدا في هذا التوجه، بل إن كثيرين ممن ليس لديهم خبرة عسكرية يعتقدون أنه إذا كنت تصوّب بدقة وتقتل، فإنك ستكون قادرا على تحقيق أهدافك السياسية، وأن الفشل في تحقيق هذه الأهداف ينبع من عدم توفر الإرادة أو الرغبة في استخدام هذه القوة المذهلة.
وأعرب الكاتب عن الخشية من أن يقدم ترمب على شن حرب على كوريا الشمالية أو على إيران في ظل سعيه لتحقيق انتصارات واضحة، وقال إنه إذا أقدم ترمب على هذه الخطوة فإنه سرعان ما يدرك ولكن في وقت متأخر جدا أن تحقيق الانتصار في هذه الحرب لا يعد أمر سهلا.