أحدث الأخبار
  • 09:25 . رئيس بلدية لندن المسلم صادق خان يفوز بولاية ثالثة... المزيد
  • 08:39 . الشارقة تعلن اكتشافاً جديداً للغاز في حقل "هديبة"... المزيد
  • 08:04 . وكالة: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة وما إذا كانت ستواصل الوساطة... المزيد
  • 07:16 . "الإمارات للألمنيوم" تستكمل الاستحواذ على "ليشتميتال" الألمانية... المزيد
  • 07:14 . بفوز ثمين على بورنموث.. أرسنال يحكم قبضته على صدارة الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 07:11 . السعودية تجدد المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة... المزيد
  • 07:06 . ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34 ألفا و654 منذ سبعة أكتوبر... المزيد
  • 11:54 . توقعات بتأثر جميع الشركات الإماراتية بقانون الإفلاس الجديد... المزيد
  • 09:13 . عشرات القتلى والمفقودين جراء الفيضانات في البرازيل... المزيد
  • 09:13 . أمريكا.. مشرعون ديمقراطيون يؤكدون لبايدن انتهاك "إسرائيل" للقانون الأميركي... المزيد
  • 09:01 . الإمارات وأوزبكستان توقعان مذكرة تعاون بمجال الاستثمار بالبنية التحتية الرقمية... المزيد
  • 08:50 . أمريكا.. طلاب بجامعة برينستون يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة... المزيد
  • 08:42 . باحثة ألمانية: الضحك قد يكون وسيلة علاجية... المزيد
  • 08:23 . الوحدة يتوج بطلاً لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي على حساب العين... المزيد
  • 08:14 . اليابان تفوز بكأس آسيا لكرة القدم تحت 23 عاماً... المزيد
  • 01:46 . بسبب الانتهاكات المتزايدة.. الإمارات تتراجع 15 مركزاً في مؤشر حرية الصحافة لـ2024... المزيد

«صب يا عم..!!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 01-08-2017


من أحد الأسواق الشعبية قمت بشراء عصير ما، والعصير لدى قومي هو ليس ما يعصر بالضرورة، بل هو كل سائل صالح (أو غير صالح) للشرب، المهم أن يختلف طعمه ولونه عن الماء، أما إذا كان الطعم فقط هو ما يختلف فنسأل الله لك الهداية، المهم بأن القنينة كانت تظهر في فقرة «المكونات» بوضوح مبالغ فيه بأن هذا السائل الأحمر اللذيذ، الذي لا ينصح بالحفاظ عليه في ثلاجة حرارتها أقل من خمس درجات مئوية، وتم تصنيعها في إحدى دول اللاقانون الشرق أوسطية التي تصعب الرقابة فيها على ميليشيات قوامها مئات الألوف من البشر عوضاً عن الرقابة على مصانع العصائر، يحتوي على ثلاثة أنواع من الملونات وهي: E102 وE122 وE129، قرأت الأرقام الجميلة ودعوت الله أن يرزقني لوحة سيارة مستثناة من شروط المزادات بالأرقام نفسها.

هناك حالة يعرفها الفيزيائيون بأنها إحدى حالات المادة وتسمى «الكريستال السائل»، وتعرف بأنها الحالة بين الصلبة والسائلة، وحين تكون درجة الحرارة أكثر من 50 وتشعر بها كما لو أنها 60 «بحسب الزميلة ذا ناشيونال»، ووكيل أجهزة التكييف لم يقم بإجراء الصيانة اللازمة بسبب ضغط العمل كما يدعي، فلا تحدثني عندها عن حذرك حين يُقدم لك مشروب بارد وصل لحالة «الكريستال السائل» حتى لو كان يحتوي على الأرقام E102 وE122 وE129، بل على جميع الأرقام وأحرف الهجاء، ولوحات السيارات الخماسية المخربطة، هناك حاجات بشرية قبل كل شيء.

الحق يُقال بأن الطعم كان خرافياً، ولكن أولئك الذين يعرفون من أنا «وأعوذ بالله من أولئك الذين» يعرفون بأننا إذا وضعنا جنباً بعض العادات الغذائية السيئة التي اكتسبتها بحكم العشيرة والوراثة، وبعض إدمان مأكولات سريعة بحكم العزوبية، وبعض التدخين «الاجتماعي» هنا وهناك، وشيئاً من الكسل عن ممارسة أي رياضة بحكم الجو، لو نحينا ذلك كله قليلاً فإنني فعلاً أهتم بصحتي بشكل كبير، لذلك فقد كان هناك ذلك الشعور بالذنب الذي عليّ معالجته قبل النوم، في حالة المشروب الأحمر المذكور كل ما كان عليّ فعله هو أن ألج إلى موقع الموسوعة «المفتوحة»، وأقرأ عن الملونات المذكورة لأتأكد بأنني لن أموت في الصباح بسرطان ما، اللون الأول كان اسمه العلمي «تارترازين» والثاني «أزروبين» والثالث «ألورا الأحمر»، وكما ترى فكلها أسماء تليق بإمبراطورين «ما هو جمع إمبراطور؟» من سلسلة حرب النجوم أو ثلاثية روايات «لُج»! ولا تشي بأنها مواد مشبوه فيها أو مسرطنة، وهو ما أكده بحثي، حيث إن كل شيء موجود في «المفتوحة»، ويؤكد أنها ملونات مقبولة.

النقطة الغريبة التي دفعتني إلى الكتابة هي أن التفاصيل موجودة بكل لغات العالم، لمن يقرؤها من اللغة السنسكريتية إلى الإنجليزية التي قرأت بها التفاصيل، الغائب الوحيد هو اللغة العربية! لم يفكر أحد بتعريب هذا المجال المهم لأن أحداً لم يهتم على ما يبدو، شعوب مؤمنة بالقضاء والقدر، قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، شعوب تسمي بالله ثم تقول: صب!