رجّحت دراسة علمية نشرت، أن تكون نصف المادة التي تتكون منها مجرّة درب التبانة مصدرها مجرات بعيدة، وأن جسم كل إنسان يحتوي على ذرات منها.
وقال كلود أندريه فوشيه جيغير الباحث في معهد "وينبرغ" للفنون والعلوم والمشارك في إعداد هذه الدراسة: "نصف الذرات التي تحيط بنا في المجموعة الشمسية كما على الأرض وفي أجسامنا، مصدرها ليس مجرّتنا درب التبانة بل مجرات أخرى".
وأجرى معدّو هذه الدراسة المنشورة في مجلة الجمعية الملكية لعلم الفضاء محاكاة على برامج معلوماتية، أظهرت أن الإنفجارات النجمية (سوبرنوفا) تطلق كميات كبيرة جدا من الغاز تدفع الذرات من مجرّة إلى أخرى.
وقال دانيال أنغليه ألكازار الباحث في جامعة "نورث ويسترن" الأمريكية والشريك في هذه الدراسة: "يمكن أن يكون جزء كبير من المادة الموجودة في مجرة درب التبانية مصدره مجرات أخرى".
هذا الانتقال في المادة الذي قد يستغرق مليارات السنوات، قد يكون مصدر نصف المادة الموجودة في المجرات الكبرى.
وقال كلود أندريه: "هذه الدراسة تُغيّر فهمنا لتشكّل المجرات بعد الانفجار الكوني الكبير" (بيغ بانغ)، الذي يُعتقد أنه كان اللحظة الأولى في تشكّل الكون قبل 14 مليار سنة.
وبحسب نظرية الانفجار الكوني، تشكّل الكون أولا من غاز يحتوي على عناصر مثل الأكسجين والهيليوم، بعد ذلك بمئات ملايين السنين تكثّف هذا الغاز فتكوّنت منه النجوم والمجرات.
وقال دانيال أنغليس ألكازار: "بما أن جزءا من المادة التي نتكوّن منها مصدرها مجرّات أخرى، يمكننا أن نصف أنفسنا بأننا مسافرون في الفضاء أو مهاجرون بين المجرات".