أفادت القناة السابعة العبرية، بأن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد دفع، مساء الأحد، باقتراح قانون يسمح له بإعلان حرب أو عملية عسكرية قد تؤدي إلى حرب.
وقالت القناة العبرية إن اقتراح نتنياهو ينصّ على أن يُعلن الحرب دون الحاجة لموافقة الحكومة أو أغلبية أعضاء الـ "كنيست" (برلمان الاحتلال).
وأشارت إلى أن مشروع قانون الحرب الذي قدّمه نتنياهو يُفيد بأن تكون موافقة "الكابينيت" (المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني والسياسي المُصغّر) كافية، وفي أحيان معيّنة دون الحاجة لحضور كافة أعضاء الكابينيت.
وذكرت القناة أن نتنياهو ادعى أن اقتراح القانون جاء بسبب التسريبات التي انتشرت بكثرة خلال العدوان الأخير على غزة (صيف 2014).
وزعم رئيس حكومة الاحتلال، وفق المصدر ذاته، أن إعلان الحرب من الـ "كابينيت" يكون أقل عرضة للتسريب بكثير مما لو تمت الموافقة عليه في الحكومة، حيث يكون عدد المطّلعين عليه أقل بكثير.
الجدير بالذكر أن القانون الحالي في "إسرائيل" يُحتّم على رئيس الحكومة الحصول على موافقة الأغلبية الحكومية من أجل شنّ حرب أو عملية عسكرية، وهو ما يعتبر قانون أساسٍ في الدولة العبرية.
وقبل نحو شهرين، وافق الكابينيت على تعديل قانون الأساس، الذي ينصّ على منح الكابينيت تفويضاً في بداية الدورة الرئاسية لإعلان الحرب أو تنفيذ عملية عسكرية قد تؤدي إلى الحرب؛ لأن هذا قد يمنع التسريبات، وفق القناة العبرية.
وأوضحت القناة السابعة أن التوصية جاءت ضمن تقرير لجنة "عميدرور" التي شكّلت لفحص طريقة إدارة الكابينيت للعدوان الأخير على غزة، وتشير التقديرات إلى أن هذا البند أضيف بناء على طلب نتنياهو نفسه.
وأحد أسباب هذا القانون، بحسب القناة، ما حدث قبل سبع سنوات؛ إذ أمر نتنياهو بصفته رئيس حكومة، ووزير الأمن في حينه، إيهود باراك، أجهزة الأمن بالتحضير لعملية معينة، لكن رئيس هيئة أركان الجيش في حينه، غابي أشكنازي، ورئيس الموساد في حينه، مائير داغان، رفضا ذلك، وقالا إن هذا الأمر غير قانوني؛ لأنه من الممكن أن يؤدي لاندلاع حرب مع إيران، بحسب "الخليج أونلاين".