أطلق رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين تحذيرات من تزايد التهديد الإيراني
بسبب أن المنطقة المحيطة بإسرائيل تتغير ضدها بعد تزايد قوة إيران عقب توقيع الاتفاق النووي مع القوى الكبرى عام 2015.
وذكر موقع ويللا الإخباري الإسرائيلي أن تحذيرات كوهين جاءت خلال جلسة الحكومة الأسبوعية أمس الأحد التي قدم خلالها تقريره المفصل الدوري للوزراء والمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، مركزا على الملف الإيراني والشيعة، لافتا أن إسرائيل تلاحظ وجود قوات تابعة لإيران وحزب الله، وأخرى شيعية ليست إيرانية، تتدفق على المنطقة، ومهمة إسرائيل الأولى هي وقف هذا التطور.
كما أوضح أن الموقف الإسرائيلي من الهدنة التي تم التوصل إليها في جنوب سوريا من قبل الولايات المتحدة وروسيا، يتمثل في مواصلة جهودها لتغيير الاتفاق بحيث يتضمن إجلاء القوات الشيعية والإيرانية من المنطقة، لكن الطلبات الإسرائيلية لم تجد آذانا مصغية حتى الآن من الولايات المتحدة.
وحذر كوهين مما سماه الهلال الشيعي الممتد من طهران وصولا إلى بغداد، مرورا ببيروت وانتهاء بدمشق، مؤكدا أن الحدث الأهم بالشرق الأوسط اليوم هو التمدد الإيراني من خلال قوات إيرانية ومندوبين محليين يتمركزون في سوريا ولبنان والعراق واليمن، وأن المناطق التي تشهد تقلص وجود تنظيم الدولة الإسلامية تشهد محاولات إيرانية حثيثة لملء الفراغ.
وزعم رئيس جهاز الموساد أن إيران لم تتخل عن طموحها للتحول إلى دولة نووية، وأن الاتفاق الذي وقعته واشنطن ودول أوروبية معها عام 2015 يعزز توجهاتها، فمنذ توقيع الاتفاق يتزايد نمو اقتصادها في ظل توقيع اتفاقات تجارية دولية، داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى استغلال العلاقات الممتازة مع الإدارة الأميركية الحالية برئاسة دونالد ترمب لإحداث تغيير فيما يخص الملف الإيراني، لأن إيران تتقدم بشكل كبير في مشاريعها العسكرية بالشرق الأوسط.
وعقب ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على التقرير بالقول إن تغييرات يشهدها الشرق الأوسط تتلخص بالزحف الإيراني بإرسال وحدات من الجيش وعناصر من الحرس الثوري إلى سوريا ولبنان والعراق واليمن، حيث يلاحظ تراجع وانهيار لتنظيم الدولة الإسلامية، في حين تبادر إيران بسد هذا الفراغ، وهو ما يجب أن يقلق الجميع.
وأضاف الديوان أن الاتفاق النووي بين إيران والدول العظمى خطأ، وأن إسرائيل ليست ملزمة به، في الوقت الذي ستواصل فيه العمل من أجل الدفاع عن ذاتها وصد كافة التهديدات التي تواجهها.