أعلن مسؤول عسكري عراقي مقتل 17 من مسلحي تنظيم الدولة، الثلاثاء، من جراء قصف مكثف شنته مقاتلات التحالف الدولي والمدفعية العراقية على مواقع عدة تابعة للتنظيم في قضاء تلعفر، غرب مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى).
وأعلن محمد الخضري، المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية، اليوم، عن بدء معركة تحرير مدينة تلعفر من خلال تنفيذ ضربات جوية على مواقع تابعة لتنظيم داعش، مشيراً إلى أن الهجوم البري سيبدأ بعد إكمال تنفيذ تلك الضربات.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع أن القوات العسكرية جاهزة باتجاه تحرير قضاء الحويجة، متابعاً أن القوات العراقية تمركزت في مواقعها وفق الخطة المرسومة، لتحرير كل الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم الدولة، بحسب مواقع محلية.
وأوضح المقدم شمس الدين محمد العنبري، مسؤول العمليات البرية في الجيش العراقي، في تصريح لوكالة "الأناضول"، أن "طائرات F16 الحربية التابعة للتحالف الدولي نفذت فجر اليوم 13 ضربة جوية، استهدفت مواقع استراتيجية وتكتيكية تابعة لتنظيم داعش في مركز قضاء تلعفر وأطرافه".
وأشار إلى أن "القصف الجوي تبعه قصف مدفعي بـ15 صاروخاً نفذته القوات العراقية".
ويشن التحالف الدولي غارات جوية داخل قضاء تلعفر وحوله؛ لتمهيد الطريق أمام القوات العراقية، التي أعلنت، الأحد 6 أغسطس الجاري، جاهزيتها لمعركة تلعفر.
ولفت العنبري إلى أن "الحصيلة الأولية لخسائر تنظيم داعش نتيجة هذا القصف، وبناء على تسريبات من قبل التحالف الدولي، بلغت 17 قتيلاً و7 جرحى، فضلاً عن تدمير مخازن للعتاد والسلاح ومركز لجمع المعلومات وإعداد الخطط العسكرية، ومقرين للتدريب ومقر لتجهيز المسلحين الميدانيين، وإعطاب 5 عجلات مدرعة".
وتابع: إن "هذه العمليات تندرج ضمن خطة تحرير تلعفر، والهدف منها القضاء وبشكل شبه تام على قدرات التنظيم القتالية، لتسهيل مهمة اقتحام القضاء على القوات العسكرية البرية المتمركزة على تخومه منذ نحو أسابيع عدة".
ومنذ انتهاء معركة الموصل في 10 يوليو الماضي، استعدت القوات العراقية لشن الهجوم على تلعفر التي تبعد نحو 65كم غرب مدينة الموصل.
والمنطقة المستهدفة هي جبهة بطول نحو 60كم، وعرض نحو 40كم، وتتألف من مدينة تلعفر (مركز قضاء تلعفر) وبلدتي العياضية والمحلبية، فضلاً عن 47 قرية، بحسب "الخليج أونلاين".