أقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء الجمعة، ستيف بانون، كبير مخططي الاستراتيجيات السياسية في البيت الأبيض.
وستيف بانون سياسي يميني، برز كاستشاري خلال حملة ترامب الانتخابية، ثم انضم إلى البيت الأبيض ليشغل منصب كبير المستشارين والمخططين الاستراتيجيين.
وكانت صحف أمريكية قد نسبت تصريحات لكبير مستشاري ترامب، الأربعاء الماضي، ستيف بانون، بأنه لدى إدارة دونالد ترامب نية اللجوء للحلول العسكرية لمواجهة الطموحات النووية لنظام بيونغ يانغ، الأمر الذي نفاه لاحقاً.
وأعقبت تصريحات بانون إعلان الرئيس الأمريكي جاهزية إدارته لاستخدام الحل العسكري حيال نظام بيونغ يانغ. وقال ترامب في تغريدة على تويتر: "لقد أعددنا الحلول العسكرية وأصبحت في مكانها، محمّلة وموجهة بانتظار الاستخدام، إذا ما تصرفت كوريا الشمالية بطريقة غير مشروعة".
على صعيد آخر؛ علق بانون على أعمال العنف التي رافقت تظاهرات جماعات اليمين المتطرف بمدينة "تشارلوتسفيل" بولاية فيرجينيا، الأسبوع الماضي، بالقول: إن "جميع المشاركين في التظاهرات مجموعة هامشية من المهرجين الخاسرين".
وكان تعيين بانون كأحد مستشاري ترامب أثار انتقاداً كبيراً في واشنطن. وعمل بانون في السابق مديراً في شبكة "برايتبارت" نيوز الإخبارية، وهي شبكة يمينية معارضة للمؤسسة الحكومية.
وتخلى بانون، الذي يتهمه منتقدوه بمعاداة الأجانب والنساء، عن منصبه في برايتبارت ليقود حملة ترامب في الانتخابات الرئاسية.
وبُعيد تسلُّم ترامب الرئاسة، في يناير الماضي، شهدت الولايات المتحدة رفض عدد من المرشحين والمسؤولين في إدارته مناصب رفيعة بدعاوى مختلفة. كما أقال ترامب عدداً كبيراً من المسؤولين الذين كانوا في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
وأثار رفْض المسؤولين المناصب في إدارة ترامب تساؤلات عن "مستقبل مجهول" يخشاه من يتم ترشيحهم لتلك المناصب.
كما أثارت الإقالات الرأي العام العالمي والمحلي من جراء اتخاذ القرارات بشكل غير قانوني، كما يراها بعض المشرعين الأمريكيين.
وإحدى الإقالات الأخيرة في البيت الأبيض والمثيرة هي تلك التي طالت كبير موظفيه، رينس بريبوس، وجرى تعيين وزير الأمن الوطني (الداخلية)، جون كيلّي، بدلاً منه.