أحدث الأخبار
  • 09:38 . قطر تجري مباحثات مع كوريا الجنوبية لتعزيز التعاون العسكري... المزيد
  • 09:28 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 07:45 . أبو عبيدة يلقي كلمة مصورة بالذكرى الأولى لطوفان الأقصى (فيديو)... المزيد
  • 07:21 . اعتماد قرار بإنشاء "المجلس الأعلى للفضاء" في الإمارات... المزيد
  • 06:53 . في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى.. القسام تقصف تل أبيب برشقة صاروخية... المزيد
  • 06:32 . إعلام عبري: القسام لا تزال تمتلك مئات الصواريخ بعيدة المدى... المزيد
  • 12:26 . الذهب يتراجع مع تزايد توقعات خفض الفائدة الأمريكية‭... المزيد
  • 12:14 . بعد عام من الحرب.. لا يزال الطريق طويلاً للتعافي أمام جرحى جنود الاحتياط الإسرائيليين... المزيد
  • 11:50 . الاحتلال الإسرائيلي يوسع هجماته على غزة والمقاومة تكثف عملياتها... المزيد
  • 11:42 . الإمارات ترسل ست طائرات مساعدات إلى لبنان... المزيد
  • 11:31 . زياد النخالة: لدى الفصائل ما يكفي من الأسرى لإجراء تبادل مع الاحتلال... المزيد
  • 11:23 . توقعات بنمو الاستثمارات الإماراتية في الخارج 10 % سنوياً... المزيد
  • 10:58 . الإمارات والأردن توقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة... المزيد
  • 01:08 . ليفاندوفسكي يقود برشلونة للفوز على ألافيس في الدوري الإسباني... المزيد
  • 12:39 . خسائر غزة البشرية والمادية بعد عام من العدوان الإسرائيلي... المزيد
  • 12:17 . ما مصير قائد فيلق القدس الإيراني ببعد استهدافه في لبنان؟... المزيد

مشاهير.. ولكن!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 21-08-2017


المشاهير في هذه الحياة أكثر من الهم على القلب، فمن ليس مشهوراً يسعى ليكون، ومن كان مشهوراً يعمل بيديه وأسنانه ليتشبث بالشهرة، لم تعد الشهرة طريقاً صعباً يحفره المجتهدون والمبدعون بأظفارهم وبشق الأنفس ليتمتعوا بثمراته في نهاية المطاف.

ولم تعد الشهرة حكراً على نجوم السينما ولاعبي كرة القدم، المشاهير اليوم ليسوا من فئة نجوم الأدب والسياسة فقط، فقد انفتح نادي المشاهير ليضم كل من هب ودب، كل من امتلك هاتفاً نقالاً وقدرة لامحدودة على الثرثرة وعرض تفاصيل حياته الشخصية على أهل الأرض دون حرج!

عن فئة من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي أتحدث (مشاهير السوشيال ميديا) أو من يطيب للإعلام التقليدي تسميتهم «فاشونستات»، بعض المشاهير يستحقون شهرتهم، تحب أن تستمع لأحاديثهم، تستفيد من تجاربهم، أسفارهم، رؤيتهم للحياة، وسلوكياتهم الاجتماعية الراقية.

بمعنى أنه يمكن أن تجد لدى كثير منهم أمراً ما يسترعي النظر، وإن كان كثيرون يخلطون الأمور ويحولون شهرتهم إلى مبالغة فجة في استعراض تفاصيل التفاصيل في ما يتعلق بممتلكاتهم الشخصية وهدايا المعجبين وأطباق وجباتهم اليومية التي قد لا تهم غيرهم.

لكن مع ذلك يمكن غض النظر عن ذلك إذا قدموا بالمقابل ما يفيد وما يترك أثراً جيداً! مع ذلك، فإن عدداً من مشاهير السوشيال ميديا يحظون بشهرة عريضة (غير مستحقة)، حولتهم من مجرد أسماء مجهولة وبلا أدنى جهد أو عبقرية أو علم إلى أسماء معروفة ومطلوبة في سوق الدعاية والإعلانات، لمجرد تلك الهذيانات التي لا يتوقفون عنها طوال النهار.

وعبر عبارات وتصرفات غير مستساغة، بل وتكاد تدل على قلة ذوق، خاصة حين يتابعها أطفال ومراهقون صغار، هؤلاء الصغار للأسف هم الذين حولوا هؤلاء إلى مشاهير دون استحقاق.

إن من أسوأ نتاجات الإعلام الجديد ظاهرة تحقيق الشهرة لنماذج لا تستحق شهرتها، والمشكلة ليست هنا، ولكن حين يتابع الصغار هؤلاء الذين اشتهروا بسبب تصرفاتهم عديمة الأدب أو الحياء، فكيف ستنجح الأسرة في غرس قيمة الذوق العام والأدب والحياء والتهذيب إذا كان المشاهير الذين يصافحهم العالم ويصفق لهم يتصرفون بمنتهى الوقاحة دون أي حرج أو انتقاد؟

يصحو من نومه مشعث الشعر يدخل دورة المياه أمام الجميع، أو ذاك الذي يشرب بهمجية ويتحدث بطريقة فجة، أو تلك التي تستعرض هدايا المعجبين وتفاصيل عمليات التجميل، ثم تضحك كفتاة ليل.

نماذج لا تحصى أصبحوا مشاهير وكل الصغار يتابعونهم بشغف. ثم نسأل أين التربية وأين ذهبت الأخلاق والقيم؟