تطاول "ما" يسمى بـ"رئيس اللجنة الثورية" الحوثية، محمد علي الحوثي، دولة الإمارات، بعد اتهامات من قبل جماعته بأنها تقف وراء مهرجان حزب صالح، الخميس القادم.
وقال الحوثي، على تويتر، فجر الثلاثاء ” اتركوا العدوان على اليمن أيها الإماراتيين وإلا فمصيركم التشظي كما فعلتم بمجلس التعاون الخليجي بفعل التهور في القرارات وعدم الاهتمام بالأعضاء”، على حد زعمه.
وتزامنا مع هجوم الحوثيين، أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، في وقت مبكر فجر الثلاثاء، أن دولة الإمارات “لا تحمل مشروعا أنانيا”، على حد تعبيره.
وتابع في ذات السياق “لأنها (أي الإمارات) تدرك أن دورها أقوى ضمن فريق عربي تقوده السعودية ومصر، وترى الخليج سند للمشروع الساعي إلى استقرار العرب”، على حد قوله.
ولم يتطرق قرقاش بشكل صريح إلى الأزمة اليمنية.
لكنه كان في وقت سابق، الإثنين(21|8)، قد اعتبر، خطاب صالح، الذي ألقاه الأحد(20|8)، وهاجم فيه الحوثيين وأبدى فيه استعداده لفك التحالف معهم ” فرصة لكسر الجمود السياسي الذي كرسه تعنت الحوثي”.
وقال قرقاش، في سلسلة تغريدات على تويتر ” خطاب صالح الأخير ظاهره خلاف مع الشريك الحوثي حول السلطة في مناطق الإنقلاب، ويبقى أنه قد يمثل فرصة لكسر الجمود السياسي الذي كرسه تعنت الحوثي”، في تأييد ضمني لتحركات الرئيس السابق.
وفي السياق، نشرت وسائل إعلام خليجية تقارير أخرى مشككة بدور الإمارات في اليمن، وزعمت هذه الوسائل ذات الصلة بالأزمة الخليجية أن لأبوظبي دور خفي في هذا البلد.
وتحدثت عما أسمته "تحركات الإمارات وخططها السرية للهيمنة على ثروات اليمن وفرض الوصاية على قراره السياسي"، قبل أن تتساءل، " كيف تحولت الإمارات من مشارك في التحالف العربي إلى مهيمن على ثروات ومقدرات اليمن؟ ولماذا أنشأت سجونا سرية فيه وحاربت الشرعية ومؤيديها هناك؟"، على حد تعبيرها.
وانتهزت هذه المواقع الخليجية، التقارير الأممية والدولية التي تنشر من حين لآخر معلومات حول انتهاكات حقوقية أو جرائم حرب يرتكبها التحالف العربي في اليمن، وتخص بالذكر اسم الإمارات رغم بيان صدر عن الخارجية في أبوظبي ينفي هذه الاتهامات.