أحدث الأخبار
  • 12:10 . مباحثات كويتية عراقية حول دعم العلاقات والأوضاع في غزة... المزيد
  • 09:04 . وزير إسرائيلي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا منع وزراء فيها صفقة مع حماس... المزيد
  • 08:21 . أرسنال يعزز صدارته للدوري الإنجليزي بفوز مثير على توتنهام... المزيد
  • 07:24 . على خلفية المظاهرات المناصرة لغزة.. عبدالله بن زايد يذكِّر الأوروبيين: لقد حذرتكم من الإسلاميين... المزيد
  • 07:17 . وزير الخارجية البحريني يصل دمشق في أول زيارة منذ الثورة السورية... المزيد
  • 07:11 . اجتماع عربي إسلامي في الرياض يطالب بعقوبات فاعلة على الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:16 . "الأرصاد" يحذر من تأثر الدولة بمنخفض جوي خفيف اعتباراً من الثلاثاء... المزيد
  • 11:48 . محمد بن راشد يعتمد تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي... المزيد
  • 11:47 . "أدنوك للإمداد والخدمات" تعقد أول جمعية عمومية سنوية في 29 أبريل... المزيد
  • 11:01 . المركزي: 41.6 مليار درهم ودائع جديدة قصيرة الأجل مطلع العام... المزيد
  • 10:48 . العين يخسر أمام الأهلي ويبتعد من مطاردة الصدارة والبطائح يخطف نقطة من الشارقة... المزيد
  • 10:48 . قطر تسعى لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036... المزيد
  • 10:47 . مانشستر يونايتد يتعثر أمام بيرنلي وشيفيلد يونايتد يهبط للدرجة الثانية في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:43 . ثورة الجامعات الأمريكية.. الشرطة تواصل اعتقال عشرات المحتجين المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 10:40 . طيران الخليج البحرينية تستأنف رحلاتها للعراق بعد انقطاع أربعة أعوام... المزيد
  • 10:38 . الحرب على غزة تتصدر مناقشات قمة اقتصادية عالمية في السعودية... المزيد

حين نتوقف عن القراءة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 23-08-2017


كتبت روائية على لسان بطلة إحدى رواياتها: عندما وقعت في حب أحدهم أحسست بأنني أصبت بانفصام حقيقي عن الواقع، لا أقصد فصاماً مرضياً، أو مزعجاً، لم أحتج للذهاب لمعالج نفسي، ولم أصحُ يوماً في منتصف الليل لأقضي حتى الصباح باكية أو أحملق في الجدران، الفصام الذي أعنيه هو أن حياتي التي عشتها بعد الحب لم تعد هي نفسها كما كانت قبله، تغيرت كل التفاصيل، كل الألوان، كل العادات، وبالطبع كل المواعيد، صرت أضبط نومي وساعة صحوي وأوقات تناول وجباتي، وساعات قراءتي بطريقة مغايرة تماماً، لكن اللافت أن شهية القراءة تضاءلت بشكل لم أجد له مبرراً، لكنه كان مزعجاً إلى حد كبير، فقد وجدت نفسي أقضي شهراً وربما أكثر لإتمام كتاب كنت أنهيه خلال يومين لا أكثر؟

في الحب، كما في تبدلات الحياة القصوى والجذرية، نحن نعيد بناء عوالمنا من الصفر أحياناً، نعيد إنتاج سلوكيات مختلفة لم نعتدها، ونغادر مناطق مألوفة لطالما بقينا مسمرين فيها أزمنة بلا حصر، وفي الحب، كما في الحرب، والهجرة، والطلاق ووو، نحن لا نبقى نحن الذين كنا، والزمان لا يعود إلى الوراء ولا يعود كما كان، هو يذهب للأمام كما دائماً، فالتغيير يحدث من تلقاء نفسه، ذلك أن شيئاً جوهرياً قد حدث لك استدعى تغيير معظم أجزاء اللوحة، وأحياناً الإطار الذي كنت تسكنه طوال حياتك!

وكتبت سيدة أخرى، إنها منذ أعادت ترتيب مكتبتها، وتبرعت بجزء كبير من كتبها لتسمح بكتب ومعارف وأفكار جديدة أن تحل مكان تلك الكتب التي غادرت الأرفف، لكنها وجدت أن رغبتها في القراءة قد تضاءلت كثيراً، ولم تعد لديها تلك الشهية الجارفة للجلوس بصحبة الكتب. هذه الحالة أزعجتها.

فقد كتبت ملاحظتها بانزعاج واضح، لكنها لو أعادت النظر والتفكر في الأمر فقد تجد أن تلك الكتب التي لم تعد تثير شهيتها كما السابق قد تراجعت لتفسح المجال لأشياء أخرى ربما جاء الوقت لتحتل مكانها، حب جديد، أصدقاء مختلفون، حياة مختلفة، ظروف عاصفة، اهتمامات أجمل وأكثر عمقاً!

نحتاج لألوان أخرى في حياتنا بين وقت وآخر، فالحياة لا تستمر بلون واحد، الذين يصرون على أنهم يفضلون لوناً ما يرتدونه دوماً، يجعلونه في أثاث منازلهم دهانات غرفهم، ملابس أبنائهم فإنهم يرتكبون شيئاً من الخطأ سيعرفونه حين تكشف لهم الحياة خيارات أخرى وألواناً أجمل سيفتحون أعينهم دهشة أمام عبقرية جمالها، نحن نصر على ألواننا، لأننا لم نمد أبصارنا للضفة الأخرى ولم نجرب ذلك المجهول الخفي الجميل والمدهش، لكنه يأتي حين يحين وقته ليقلب كل توقعاتنا!