دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش حزب "المؤتمر الشعبي العام" القسم الذي يتزعمه الرئيس اليمني المخلوع على عبدالله صالح إلى فك الارتباط عن جماعة الحوثي غدا الخميس في الذكرى الـ35 لتأسيس الحزب.
وتأتي تصريحات قرقاش قبل يوم من موعد احتفال يقيمه تنظيم المخلوع صالح السياسي، بمناسبة الذكرى الـ35 لتأسيسه في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، اليوم.
وقال «قرقاش» في تغريده له عبر صفحته الشخصية على «تويتر»: «المؤتمر الشعبي العام أمام اختبار تاريخي غدا في ميدان السبعين بصنعاء، ليكون قراره بالتراجع عن التمرد، ليكن قراره لمستقبل اليمن"، على حد تعبيره.
وقبل أيام علّق قرقاش، على خطاب المخلوع صالح، بالقول إنه "فرصة لكسر الجمود السياسي في اليمن".
والأحد، أعلن صالح، في خطاب أمام قواعده الحزبية، بالعاصمة اليمنية صنعاء، استعداده لفك التحالف مع الحوثيين في حال استمرت الخلافات معهم.
وأضاف "قرقاش"، في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه في "تويتر"، إن "خطاب صالح الأخير يظهر عليه خلاف مع الشريك الحوثي حول السلطة في مناطق الانقلاب".
وتابع أنه "يمثل فرصة لكسر حالة الجمود السياسي التي كرّسها تعنّت الحوثيين".
ولكن مراقبين، يعتقدون أن هناك مساع إماراتية تم الكشف عنها مسبقا تتعلق بإعادة أبوظبي المخلوع صالح ونجله أحمد المقيم في أبوظبي، إلى السلطة، في إطار ما يصفه ناشطون يمنيون إعادة تأهيل النظام القديم وإعادته للسلطة لمواجهة المطالب الشعبية المشروعة التي رفعها الشباب العربي في أعقاب اندلاع موجة أولى من الربيع العربي عام 2011.
وتزعم منظمات حقوقية ووسائل إعلام غربية أن إعادة الأنظمة الساقطة بانتفاضات الربيع العربي، هو أحد أدوات أبوظبي في مواجهة تداعيات الربيع العربي خشية وصول ارتدادات الثورات العربية إليها.