كاريكاتير جديد مسيء للإسلام في مجلة «شارلي إيبدو» يثير جدلا وانتقادات
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
24-08-2017
تناولت مجلة «شارلي إيبدو»، الفرنسية الساخرة، عمليات الدهس التي شهدتها إسبانيا بصورة كاريكاتيرية مسيئة للإسلام، الأمر الذي أثار انتقادات وإدانات شديدة ضدها.
ونشرت المجلة الأسبوعية في افتتاحية عددها، الأربعاء(23|8)، صورة تجسد لحظة الدهس بالسيارة في مدينة برشلونة الإسبانية، ويظهر فيها شخصان ملقيان على الأرض، تسيل منهما الدماء.
وأرفقت «تشارلي إيبدو»، صورتها بعبارة ساخرة تقول «الإسلام، دين السلام… الأبدي»، في خطوة أثارت غضبا واسعا، كونها تربط الإسلام بالإرهاب، وتحمّل المسلمين مسؤولية الهجمات.
وانتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، على نطاق واسع، رسائل انتقاد واحتجاج على صورة المجلة الساخرة، حيث اعتبرها ناشطون وإعلاميون بمثابة تحريض على الكراهية ضد الدين الإسلامي من خلال ربطه بالإرهاب. وقال معلقون إن توجيه الإهانة ضد الإسلام، يكشف الوجه الحقيقي لمجلة «شارلي إيبدو»، الفرنسية الساخرة، مؤكدين على رفض معظم المسلمين للعمليات الإرهابية التي تستهدفهم أيضا على نطاق واسع. وخلال مشاركته في برنامج تلفزيوني، أعرب المتحدث السابق باسم الحكومة الفرنسية والبرلماني ستيفان لو فول، عن إدانته لافتتاحية «شارلي إيبدو»، ورفضه للعبارة المستخدمة فيها.
وتُعرف «شارلي إيبدو» بإصداراتها الاستفزازية والتحريضية، وقد تعرض مقرها في العاصمة الفرنسية باريس لهجوم في عام 2015، أسفر عن مقتل 12 شخصا من موظفيها. في سياق آخر زادت الجرائم التي تستهدف المسلمين في إسبانيا بعد الهجمات الإرهابية القاتلة التي شهدها الأسبوع الماضي، حسبما ذكرت صحيفة «الباييس».
وقال إستيبان إيبارا، رئيس مبادرة «حركة ضد التعصب» المدنية الإسبانية، للصحيفة: «نحن نسجل موجة وحشية من العداء ضد الإسلام هذه الأيام».
وتعرضت مساجد في مدن غرناطة وفوينلابرادا ولوجرونو وإشبيلية للتدنيس.
وفي إشبيلية جنوبي إسبانيا، شوه مخربون مسجدا عبر كتابة عبارات مثل «أوقفوا الإسلام!» و»أيها القتلة، ستدفعون الثمن»!
كما تردد أن عشرة عناصر من جماعة يمينية قد هاجموا مسجدا في غرناطة بقنابل دخان ومشاعل مع ترديد عبارات ضد الإسلام.
كما تزايدت بشكل ملحوظ الجرائم ضد الأفراد، حيث تم تسجيل هجمات عشوائية ضد أشخاص مسلمين. وتعرض مغربي عمره 14 عاما لهجوم في بورتو دي ساجونتو على يد شخص هدده مرارا بالقتل. ولقي 15 شخصا حتفهم وأصيب 120 آخرون جراء حوادث دهس متعمدة في برشلونة ومنتجع كامبريلس.
وتقول الشرطة إن خلية إرهابية من 12 عنصرا تقف وراء المذبحة. ويواجه أربعة من عناصر الخلية ما زالوا على قيد الحياة – ثلاثة مغاربة وإسباني واحد- تهم القتل والإرهاب.