أعلنت الحكومة الأردنية أن العلاقات مع النظام السوري، بقيادة بشار الأسد، "مرشحة لأن تأخذ منحى إيجابياً".
وقال محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، والمتحدث باسم الحكومة الأردنية، في برنامج بالتلفزيون الرسمي للدولة: إن "علاقتنا مع الأشقاء في سوريا مرشحة لأن تأخذ منحى إيجابياً".
ومضى قائلاً: "نذكر أنه حينما قرّرت الجامعة العربية إغلاق السفارات السورية طلبنا الاستثناء في هذا الأمر".
وعن طلبهم الاستثناء قال المومني: "نظراً لخصوصية العلاقة بيننا وبين الشقيقة سوريا، إذ استمرت السفارة الأردنية في سوريا بالعمل، كما أن السفارة السورية في عمان ما تزال تعمل".
وقررت جامعة الدول العربية، في نوفمبر 2011، تعليق عضوية سوريا، وسحب السفراء العرب من دمشق؛ لحين تنفيذها الخطة العربية لحل أزمتها.
وكانت وزارة الخارجية الأردنية قررت، نهاية مايو 2014، إبعاد السفير السوري في عمان، بهجت سليمان؛ بسبب "إساءات متكررة للدولة ورموزها، وتدخّله بشؤونها (البلاد) الداخلية".
ويرتبط الأردن وجارته الشمالية سوريا بحدود جغرافية يزيد طولها عن 375 كم، ويعيش على أراضيه ما يزيد عن مليون و300 ألف سوري، نصفهم يحملون صفة لاجئ.
وسيطرت قوى سورية معارضة على معبري سوريا مع الأردن في محافظة درعا بالجنوب السوري؛ وهما "الجمرك القديم"، ويقابله معبر "الرمثا" في الجانب الأردني، أكتوبر 2013، وثانيهما معبر "نصيب"، ويقابله معبر "جابر" بالجانب الأردني، في أبريل 2015، ما أدى إلى إغلاقهما؛ لرفض عمان التعامل مع المعارضة كقوة مسيطرة عليهما.
وتأتي تصريحات الوزير الأردني بعد يومين من إعلان الأردن وروسيا تفعيل مركز عمّان لمراقبة اتفاق خفض التوتر في مدينتي درعا والقنيطرة جنوبي سوريا.
وجاء هذا التطور بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين قوات النظام وقوات المعارضة في جنوب غربي سوريا، في 9 يوليو الماضي.