أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن قواتها استعادت، السبت، السيطرة على 90% من مدينة تلعفر، غربي الموصل، شمالي البلاد، و60% من مجمل مساحة القضاء الذي يحمل الاسم نفسه.
وأوضح المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة (تابعة للدفاع)، العميد يحيى رسول، في بيان أن "العمليات مستمرة والتقدم مستمر حتى يتم السيطرة على قضاء تلعفر بشكل كامل".
في السياق ذاته، توقع الملازم سمير هادي الأحمد، الضابط في الجيش العراقي، أن تتمكن "القوات العراقية من استكمال تحرير مركز القضاء اليوم أو غداً".
ونقلت وكالة الأناضول عن الأحمد قوله: إن "تنظيم داعش لا يبدي أي مقاومة تذكر، وإن القوات تتقدم بسهولة، وخلال أيام معدودة سيصبح كامل القضاء تحت السيطرة".
وفي وقت سابق من السبت، أعلن مصدر أمني عراقي انتهاء المهمات القتالية لقوات الرد السريع والشرطة الاتحادية (تتبعان الداخلية)، وفصائل الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة)، في قضاء تلعفر، بعد تحرير جميع المناطق المحددة وفق الخطة.
وقال الملازم في قوات الرد السريع، خالد سهيل الناصري: إن "قوات الشرطة الاتحادية، والرد السريع، والحشد الشعبي، أنهت المهام القتالية في المحور الغربي لقضاء تلعفر، بعد إكمال جميع الواجبات المكلفة بها في تحرير الأحياء" وفقاً لـ"الأناضول".
وأضاف الناصري: إن "القوات التابعة للجيش ومكافحة الإرهاب تتولّى حالياً استكمال المهام القتالية الموكلة لها؛ ضمن المحورين الشمالي والشرقي من قضاء تلعفر".
وتابع: أن "قوات الحشد الشعبي تمكّنت، صباح اليوم (السبت)، من تحرير حي السلام شمال شرق تلعفر"، ليصبح عدد الأحياء المحررة في تلعفر 22 من أصل 28 حياً سكنياً.
وبدأت القوات العراقية، الأحد الماضي، هجوماً لاستعادة القضاء الواقع على بعد نحو 65كم غربي الموصل، في إطار الحملة المدعومة من الولايات المتحدة ضد التنظيم الذي ما زال يسيطر على مناطق في غربي العراق وشرقي سوريا.
والمنطقة المستهدفة هي جبهة بطول نحو 60كم، وعرض نحو 40كم، وتتألف من مدينة تلعفر (مركز قضاء تلعفر) وبلدتي العياضية والمحلبية، فضلاً عن 47 قرية.