أعلن "حزب الله" والنظام السوري، صباح الأحد، وقف إطلاق النار بالقلمون الغربي (غربي سوريا)، بعد نحو شهر من المعارك المستمرة مع عناصر "جبهة النصرة" في المنطقة.
ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع إعلان مماثل للجيش اللبناني بوقف عملياته العسكرية ضد تنظيم داعش، المعروفة بـ "فجر الجرود"، في المنطقة الحدودية مع سوريا؛ بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن جنود يرجَّح أنهم مختطَفون لدى التنظيم منذ 2014.
وبحسب قناة "الجزيرة"، فإن وقف إطلاق النار يأتي ضمن اتفاق شامل لإنهاء معركة القلمون الغربي، دون مزيد من التفاصيل.
من جهته، ذكر الجيش اللبناني في بيان له، أنه تم التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار في حملته على تنظيم داعش على المناطق الحدودية مع سوريا، اعتباراً من الساعة 04.00 بالتوقيت العالمي؛ لإفساح المجال أمام المرحلة الأخيرة للمفاوضات المتعلقة بمصير العسكريين التسعة المختطفين والمحتجزين لدى التنظيم على الأرجح.
وفي الثاني من أغسطس 2014، تمكّن تنظيم داعش من أسر 11 عسكرياً لبنانياً في عرسال، أُعدم منهم على التوالي خالد السيد وعباس مدلج، ليستقرّ العدد على 9 عسكريين.
وكان زعيم "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، كشف الجمعة الماضي، أن مفاوضات مليشياته مع تنظيم داعش بدأت بالتوازي مع بدء القتال في المناطق المحاذية للحدود اللبنانية بالتعاون مع قوات نظام الأسد؛ بهدف التوصل لاتفاق مع "داعش".
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصدر عسكري ضمن قوات النظام بسوريا، الخميس، أن هناك تفاوضاً بين تنظيم داعش والنظام ومليشيات حزب الله المقاتلة معه على الانسحاب الآمن من الحدود اللبنانية-السورية إلى منطقة القلمون الغربي، ثم دير الزور (شرقي سوريا)، وقد وافق الطرفان على ذلك.
واعترف حسن نصر الله، الجمعة، بهذا التفاوض، في خطاب متلفز، قائلاً: "غرض التفاوض هو تحقيق الأهداف؛ وهي: مغادرة (داعش) المنطقة، وكشف مصير الجنود اللبنانيين واستعادتهم إلى عائلاتهم".