شاركت في ندوة بالعاصمة السويدية ستوكهولم، ضمن برنامج عن المساواة بين الجنسين، عندما توقفت إحدى المتحدثات السويديات أمام تجربة تمكين المرأة في الإمارات وتأسيس أول مجلس في المنطقة بأسرها حول التوازن بين الجنسين. شعور بالفخر بالاعتزاز عندما يكون الحديث في ملتقى دولي عن التجربة الملهمة لبناء الإنسان على أرض الإمارات الغالية.
اليوم عندما نحتفي بيوم المرأة الإماراتية فإنما هي سانحة لنثر أريج الحب والامتنان والتقدير وتجديد معاني الوفاء والعطاء وتأكيد الولاء والانتماء للقيادة الرشيدة الوفية لنهج القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أدرك مبكراً أهمية تمكين الإماراتية وإتاحة فرص التعليم والتأهيل أمامها، باعتبارها طاقة رئيسة في المجتمع، انطلاقا من نظرته بأنها نصف المجتمع، وأطلق تساؤله الشهير حينها -رحمه الله- كيف تتوقعون انطلاقة أي مجتمع إذا كان نصفه معطلاً؟ لتتوالى المبادرات والبرامج والفرص التي جعلت للمرأة الإماراتية اليوم هذه المكانة الريادية والدور الفعال على أعلى المستويات في مسيرة النهضة المباركة والشاملة التي تشهدها البلاد. وخلف هذه المنجزات والمكتسبات التي تحققت للمرأة في الإمارات تقف « أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. فبصماتها جلية واضحة وابنة الإمارات ترتقي مدارج العلم والرفعة بكل اقتدار.اليوم مناسبة للتعبير عن التقدير والامتنان للأم والزوجة والابنة والأخت والزميلة لدورهن في مجتمع يحلق بجناحيه الرجل والمرأة نحو آفاق من المجد والسؤدد لصالح رخاء ورفاهية الأجيال القادمة، وهو يعبر بثقة نحو محطات مفصلية من تاريخ الإمارات، ويحصد استحقاقات نوعية مهمة على طريق قطف ثمار رؤية الإمارات2021، و«أبوظبي 2030»، واستضافة فعاليات عالمية مهمة في مقدمتها «إكسبو دبي2020 »، والذي سيكون بمثابة منصة سيقترب من خلالها مئات الألوف من الضيوف من مختلف دول العالم للاطلاع على تجربة منارة العطاء والحب والإخاء في البناء في هذه المنطقة من العالم، وبمثابة فرصة للتعرف كذلك على مجتمع الإمارات الذي يقف كخير شاهد على نهضة الأمم والمجتمعات عندما تتاح لجميع مكوناته وفي مقدمتها المرأة الفرصة للبناء والعطاء وصناعة المجتمع المزدهر.
واليوم وكل يوم نقولها: شكراً كبيرة لأم الإمارات، وشكراً للأم والزوجة والأخت والابنة والزميلة، وكل عام وأنتن بخير.