انطلقت، الاثنين، حافلات تقل مسلحي تنظيم الدولة، من جرود القلمون الغربي بريف دمشق السورية إلى دير الزور (شرق)، في إطار اتفاق بين مليشيا "حزب الله" والنظام السوري مع التنظيم؛ يقضي بإجلاء مسلحي التنظيم المتبقّين على الحدود مع لبنان إلى شرقي سوريا.
ووفقاً لوكالة الأناضول للأنباء، فإنه بانطلاق الحافلات ينتهي أي وجود لتنظيم الدولة على الحدود اللبنانية السورية.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يوافق فيها التنظيم علناً على الانسحاب مجبراً من أراضٍ يسيطر عليها.
من جانبه، أفاد الاعلام الحربي التابع للحزب، بدخول 11 سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر السوري، من "معبر الشيخ علي - الروميات" إلى المربع الذي يوجد فيه مسلحو التنظيم في جرود القلمون الغربي.
وأضاف أن سيارات الإسعاف "نقلت 25 جريحاً من التنظيم، وأن "مسلحي داعش أحرقوا نقاطهم وآلياتهم في أماكن تواجدهم في جرود القلمون الغربي".
وبين أن "112 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، قادمون من جرود بلدة عرسال اللبنانية، انضموا إلى القافلة التي ستقل إرهابيي التنظيم".
وتأتي هذه التطورات عقب التوصل إلى اتفاق بين حزب الله وتنظيم الدولة، يقضي بخروج الأخير من الجرود الواقعة على طرفي الحدود بين لبنان وسوريا.
ومن المنتظر أن يعلن لبنان عن يوم حداد، وذلك فور صدور نتائج فحوص الحمض النووي لجثامين العسكريين الثمانية المختطفين لدى التنظيم، الذين عثر على رفاتهم يوم الأحد في تلة الدب جرود عرسال.
والاثنين، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، في بيان، أن حكومته ستعلن يوم حداد وطني فور التأكد من نتائج فحص الحمض النووي للجثامين الثمانية، ويوم تضامن مع الجيش ومع أهالي الشهداء الذين "قدموا على مدى أشهرٍ طويلة نموذجاً للتفاني والصبر وإرادة الصمود في وجه المِحنة".
وكان مدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس ابراهيم، أبلغ الأحد، عائلات العسكريين أنه كانت لديه معلومات، منذ فبراير 2015، حول مقتل العسكريين، لكنه لم يستطع التأكد من صحتها، بحسب "الخليج أونلاين".