نصب الآلاف من لاجئي الروهينغا مخيمات نزوح مؤقتة بمنطقة في بنغلادش تشهد نزاعات محلية، وتبعد كيلومترات قليلة عن الحدود مع ميانمار، وفق وسائل إعلام محلية.
وقالت صحيفة "ذا ديلي ستار" البنغالية (خاصة)، إن لاجئي الروهينغا فروا من العنف في إقليم أراكان (راخين) إلى منطقة "نيخيانغشاري أوبازيلا" في مقاطعة باندربان (جنوب شرقي بنغلادش)، نصبوا خيامهم على طول نهر "تومبرو".
وحسب الصحيفة، تدفق آلاف الروهينغا إلى منطقة نيخيانغشاري أوبازيلا، خلال الأيام الثلاثة الماضية، على خلفية تجدد أعمال العنف التي تمارسها القوات الحكومية في ميانمار ضد أقلية الروهينغا المسلمة.
ونقلت الصحيفة عن محمد حسين، وهو مواطن بنغالي يقيم بمنطقة "نيخيانغشاري"، قوله: إن "لاجئي الروهينغا يعبرون نهر تومبرو لجمع المياه والغذاء والأدوية، ثم يعودون لمخيم النزوح المؤقت".
وأضاف أن عملية العبور تتم على أثر حصول الروهينغا على إذن من القوات الأمنية في بنغلادش.
وتعد مقاطعة باندربان أحد القطاعات الثلاثة المكوِّنة لتقسيم شيتاغونغ السياحي، الذي يتمتع باستقلال ذاتي محدود منذ توقيع اتفاق سلام بين القوات الحكومية لبنغلادش ومسلحي جماعة "شانتي باهيني" عام 1997.
ويعيش في مقاطعة باندربان نحو 15 أقلية عرقية مختلفة، يشكل المسلمون نحو 47.62% منهم، وفق إحصاء رسمي لعام 1991.
وارتكب جيش ميانمار، خلال الأيام الماضية، انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان، شمالي إقليم أراكان (راخين)، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهينغا، حسب تقارير إعلامية.
والاثنين، أعلن مجلس الروهينغا الأوروبي مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بإقليم أراكان خلال 3 أيام فقط.
وجاءت الهجمات بعد يومين من تسليم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، كوفي عنان، لحكومة ميانمار تقريراً نهائياً بشأن تقصي الحقائق في أعمال العنف ضد مسلمي "الروهينغا" بأراكان.