أحدث الأخبار
  • 07:57 . وسط هتافات "لن نعترف بإسرائيل".. الآلاف يشيعون جثمان إسماعيل هنية ومرافقه في الدوحة... المزيد
  • 07:20 . المغرب تكتسح الولايات المتحدة وتبلغ نصف نهائي أولمبياد باريس... المزيد
  • 06:57 . أبوظبي تدعي اكتشاف تنظيم سري جديد في الخارج تابع للإخوان المسلمين... المزيد
  • 02:42 . "المركزي" يفرض عقوبة 5.8 مليون درهم على بنك عامل في الدولة... المزيد
  • 02:41 . ثلاث نصائح للاسترخاء النفسي والتخلص من التوتر أثناء القيادة... المزيد
  • 02:41 . الذهب يتجه لتحقيق مكسب أسبوعي... المزيد
  • 02:41 . النفط يتجه لرابع خسارة أسبوعية على التوالي... المزيد
  • 11:26 . الكويت تنفي استخدام أراضيها لهجوم على دول الجوار... المزيد
  • 10:30 . إعلام إيراني: التحقيقات تشير إلى اغتيال هنية بصاروخ أطلق من الجو... المزيد
  • 10:30 . "رويترز": تركيا تمنع التعاون بين الناتو و"إسرائيل" منذ أكتوبر... المزيد
  • 10:28 . عبدالله بن زايد يبحث مع بلينكن التطورات الخطيرة في المنطقة وسبل وقف التصعيد... المزيد
  • 10:27 . ميزانية المصرف المركزي تتخطى 800 مليار درهم للمرة الأولى في تاريخها بنهاية مايو... المزيد
  • 09:13 . وصول جثمان إسماعيل هنية إلى الدوحة (فيديو)... المزيد
  • 09:12 . الاحتلال يزعم اغتيال قائد القسام "محمد الضيف" في غارة قبل أسبوعين بغزة... المزيد
  • 07:57 . إيران تدرس مع حلفائها بالمنطقة طريقة الرد على اغتيال هنية... المزيد
  • 06:50 . فيضانات تغمر لاهور ثاني أكبر مدن باكستان بعد موجة "أمطار قياسية"... المزيد

حكام الإمارات يُكذبون العتيبة في "علمانية الدولة"!

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 30-08-2017

منذ أن نشر جمال السويدي كتابه "السراب" والذي زعم فيه فضائل العلمانية والدولة المدنية دون أن يقدم تعريفا واحدا لهما، أخذت دعوات مسؤولين آخرين يبشرون بالعلمانية، بمعنى فصل الدين عن الدولة فقط، مسقطين كل الجوانب الإيجابية التي يمكن أن يتلاقى فيها الإسلام مع التوجهات المدنية وخاصة في مجال الحريات والحقوق واختيار الحاكم ومحاسبته. 

غير أن يوسف العتيبة والذي أخذ يتحدث عن العلمانية لم يتجاهل الديمقراطية، التي يتوق لها الإماراتيون، فقط، وإنما أساء لتوجهات حكام دولة الإمارات بدءا من رئيس الدولة الشيخ خليفة إلى نائبه الشيخ محمد بن راشد إلى سائر حكام الإمارات الآخرين. فكيف تجرأ العتيبة على القفز على واقع لا يزال مشهودا في العلاقة الوطيدة بين حكام الإمارات والإسلام، بهذه الصورة المشينة والتي تسعى لنفي صفة الإسلام عن حكام الإمارات من حيث يدري أو لا يدري، بحسب ناشطين إماراتيين.

الإسلام ورئيس الدولة

يعتبر رئيس الدولة الشيخ خليفة أحد أبرز الجهات الرسمية في رعاية الشأن الديني في الإمارات. ولعل برنامج "ضيوف رئيس الدولة" الرمضاني السنوي خير شاهد على رعايته للإسلام، فضلا عن تشييده مسجدا في بلدة العيزرية في القدس المحتلة يحمل اسمه أيضا.


و في خطاب العيد الوطني السادس والثلاثين للاتحاد شدد الشيخ خليفة على قيم التضامن الخليجي والإسلامي، قائلا إن :"تعاملنا مع القضايا العربية والإسلامية نابع من علاقات دين ودم وأخوة وانتماء، فحينما يتألم العربي أو المسلم في أي مكان، فإن هذا الألم يصيب أبناء الإمارات جميعاً". وهذه ليست مشاعر إسلامية فقط وإنما محور سياسة دولة الإمارات وأحد خطوطها العريضة.

محمد بن راشد والإسلام

أما الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة، ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي فقد عبر عن ارتباطه بالإسلام في شؤون الدولة والحكم بصورة كبيرة.

وقال في مناسبة إطلاق مبادرة "نور دبي" قبل سنوات: "والتقوى كما تعلمون، ليست في أداء الفروض الخمسة فقط، إنما أيضاً في أداء فروض الحياة والعمل، فالدين هو المعاملة، وهو الإخلاص والأمانة والوفاء بالعهد، والصدق والإتقان وعفة اللسان، ونقاء السريرة وصنع المعروف، وخدمة الوطن والمجتمع والأمة، وحب الخير للناس كافة". وبالتأكيد، فإن حاكم دبي ليس "خطيب جمعة" أو "واعظ" وإنما هو سياسي محنك ويمثل الرجل الثاني في دولة الاتحاد، وعندما يقدم هذا الفهم عن الدين فإنما يعي ما يقول ويقدم ملامح سياسته.

أما مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، فإن أول ما تعرف نفسها به بالقول:" إنطلاقا من المبادئ السامية التي نادى بها ديننا الحنيف..". 

و في كلمته بمناسبة إعلان وثيقة الإمارات الوطنية لعام2021، قال:"جذورنا العربية والإسلامية هي ثروتنا الأصيلة ولا بد أن نهتم بغرس قيمنا الإسلامية..".

و في المنتدى الاستراتيجي العربي في ديسمبر 2004، قال حاكم دبي: نرفض "تصوير الإسلام باعتباره نقيضاً للمدنية الحديثة والحضارة الغربية". 

وهذا التناقض هو ما يحاول العتيبة والسويدي إثباته عندما يطالبون بفصل الدين عن الدولة. فهل العتيبة والسويدي باتا يتجرآن على حكام الإمارات ويجاهران بمعارضتهم لهم، يتساءل إماراتيون.

وأضاف محمد بن راشد:" إن من أولى مهام القادة والمفكرين والفاعلين في الحياة العربية، وهم يتطلعون إلى العام 2020، التصدي للأفكار المنحرفة عن هدي ديننا الحنيف". واليوم فإن أمثال العتيبة يسوقون الأفكار المنحرفة عن ديننا وإظهاره نقيضا لما أفرزه الفكر الإنساني المنضبط. 

وفي الوثيقة الوطنية لدولة الإمارات لعام 2021 والصادرة عن مجلس الوزراء، جاء:" الجذور الإسلامية العربية للإمارات هي ثروة تمثل العنصر العريق والمقدس من تراث شعبنا الغني. إن قيم مجتمعنا الإسلامية الحافزة على التقدم ستواصل دعم تقاليدنا في الاحترام والاعتدال والانفتاح". 

والشواهد أكبر من أن تحصى في هذا السياق، بصورة لا تسمح لا للعتيبة ولا السويدي ولا غيرهم الاستمرار في مزاعمهم حول علمانية الدولة في الإمارات ولدينا كل هذا التراث، فضلا عن تراث المغفور له الشيخ زايد رحمه الله، واعتراز الشعب الإماراتي بانتمائه لعقيدته بصورة تلفظ كل "العابرين" على تاريخهم وتاريخ دولتهم، على حد تعبير ناشطين.