قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن من يعتقد أن باستطاعته حصر الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط فقط فهو مخطئ.
وخلال كلمة ألقاها في حفل خاص بمناسبة عيد النصر في القصر الجمهوري في العاصمة أنقرة، أكد أردوغان جاهزية بلاده لتنفيذ عملية عسكرية جديدة في سوريا كعملية درع الفرات للقضاء على التهديدات التي يمكن أن تتعرض لها تركيا.
وأضاف أن كافة الخيارات مطروحة دائما أمام بلاده للتعامل مع المستجدات في المنطقة، وأن تركيا ترى الوجه الحقيقي للمكائد التي تحاك باستخدام منظمات إرهابية وترفض الإملاءات في هذا الخصوص.
وشدد على أن الذين يسعون لمحاصرة تركيا عبر المنظمات الإرهابية سيبقون وجها لوجه مع تلك المنظمات، التي شبهها بـ"قنابل جاهزة للانفجار".
وتساءل أردوغان عما إذا كان الهدف هو القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، فكيف بأسلحة تابعة لدولة حليفة في حلف شمال الأطلسي (ناتو) تظهر بيد هذا التنظيم.
وأوضح أن تركيا هي برّ الأمان لكنْ هناك دول تحاول الضغط عليها سياسيا واقتصاديا.
وفي العشرين من الشهر الجاري قال أردوغان خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية إن الدول التي تبدو كأنها صديقة لبلاده تدعم المنظمات "الإرهابية" بدعوى مكافحة تنظيم الدولة، وإن قواته عثرت على أسلحة هذه الدول بيد منظمات معادية لتركيا.
وأضاف حينها أن الدول التي تحاول أن تبدو كأنها صديقة لبلاده لم تحرك ساكنا عندما هاجمها تنظيم الدولة، ولم تشاركها معلوماتها الاستخبارية، حيث اضطرت تركيا لمكافحة التنظيم وحدها، متهما هذه الدول -التي لم يسمها- بأنها تسعى إلى إعادة تقسيم المنطقة وليس مكافحة التنظيم.
وأضاف أن تلك الدول تكذب على تركيا رغم معرفتها أن حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي وقوات حماية الشعب وغيرها ليست سوى أسماء مختلفة لتنظيم واحد.