أحدث الأخبار
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد
  • 07:33 . إلى أين تتجه القوة العسكرية الإماراتية العابرة للحدود؟.. مركز دراسات يجيب... المزيد
  • 07:01 . 17.8 مليار درهم رصيد المركزي من الذهب بنهاية فبراير 2024... المزيد

كيف تصبح مشهوراً؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-09-2017


كيف يصبح البعض مشهوراً؟ بأن يكون كاتباً عبقرياً أو ممثلاً أو لاعب كرة أو مغنياً عظيماً، هذا هو الطريق التقليدي أو الكلاسيكي الذي يؤمن به التقليديون أمثالنا، ربما لأننا ننتمي لجيل تعلم منذ نعومة أظفاره، أن الاجتهاد والمثابرة والموهبة الحقيقية، هي الأشياء التي تصنع الفرق، وربما أيضاً لأننا من جيل عاصر بزوغ الأسماء الكبيرة في الفن والأدب والموسيقى والشعر والتمثيل، وأدرك قصص معاناتهم واجتهادهم.

تلك الأسماء التي تحولت إلى أساطير حقيقية، وظلت محتفظة بأسطوريتها المستحقة حتى بعد رحيلها أو غيابها، هؤلاء المشاهير نالوا شهرتهم عن استحقاق، لم يتحقق لهم المجد بالصدفة أو بمساعدة التكنولوجيا أو بواسطة السلطة أو بالوراثة، لذلك عاشوا وظلوا أساطير حتى اليوم (شوقي، طه حسين، توفيق الحكيم، رامي، السنباطي، أم كلثوم، نزار قباني، درويش، فاتن حمامه وغيرهم).

هذا ما تؤمن أو تؤكده النظرية الكلاسيكية في ما يخص الشهرة والمشاهير، هناك موهبة حقيقية لدى كل هؤلاء، وهناك جدية في التعاطي مع هذه الموهبة، بصقلها والارتقاء بها عبر قنوات حقيقية وأشخاص متميزين، فمثلاً، ما كان لأسطورة كأم كلثوم أن تكون ما كانت عليه، لولا تمتعها بحنجرة قلما تتكرر، ولولا اجتهادها واشتغالها على موهبتها.

ولولا أنها وجدت في زمن حفل بالكثير من العظماء الذين رفعوا موهبتها إلى عنان السماء، بما قدموه لها من قصائد وكلمات وألحان، فلا يقل السنباطي وعبد الوهاب ورامي والأمير عبد الله الفيصل، عبقرية عن أم كلثوم، لحناً وقصائد، هذا هو المنظور الكلاسيكي للطريقة التي يتحول بها الإنسان لنجم مشهور وساطع في سماء الدنيا!

اليوم، فإن التكنولوجيا هي الطريق الأسهل والأيسر لتحقيق الشهرة، خاصة لعديمي الموهبة، ومع ذلك نجدهم ملء السمع والبصر، فكل ما هو مطلوب منهم، هو امتلاك منصات إعلامية مجانية على مواقع التواصل، والجلوس أمام كاميرا الهاتف الذكي والبدء في الثرثرة، وكشف كل دقائق وتفاصيل يومياته وحياته الخاصة، وحتى الحميمة!.

فيعرفنا على أركان بيته، أثاث غرفة نومه، ثياب وحركات أبنائه، خزانة ثيابه، متى يصحو، كيف يكون وهو يدخل دورة المياه، كيف يشرب، ماذا يأكل، الهدايا التي تهطل عليه، ولا بأس من التهجم على الآخرين أو السخرية منهم أو التطاول على مؤسسات المجتمع لكسب المزيد من المتابعين الذين يتبنون كل ما يتلفظ به نجمهم المحبوب، لكن، وهذا من سيئات التكنولوجيا، أن هؤلاء، وفي غمضة، يتحولوا إلى سكاكين تتناهش هذا النجم أو ذاك، بمجرد ارتكابه أدنى خطأ!

هذا هو الفرق بين المشاهير الحقيقيين أصحاب الموهبة، وبين مشاهير الصدفة الذين تصنعهم السوشيال ميديا بلا أساس وبلا موهبة!!