قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده "تريد أن تتعاون مع الحكومتين البنغالية والميانمارية للحيلولة دون تفاقم المأساة الإنسانية"، التي خلّفتها أعمال العنف ضد مسلمي الروهينغا في إقليم أراكان غربي ميانمار.
وأضاف أردوغان، في كلمته خلال قمة لمنظمة التعاون الإسلامي، عُقدت السبت في كازاخستان: "أبلغنا سلطات بنغلاديش أننا ننتظر منها تقديم التسهيلات اللازمة للمسلمين اللاجئين (الروهينغا) إلى أراضيها هرباً من الاضطهاد والمجازر".
ودعا المنظمات الدولية ودول العالم الإسلامي إلى التعاون من أجل إنهاء الظلم الذي يتعرض له مسلمو أراكان، من خلال تقديم كل الإمكانات المتاحة.
ومنذ (25|8) المنصرم، يرتكب جيش ميانمار انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان شمالي إقليم أراكان، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهينغا، بحسب تقارير إعلامية.
ولم تشهد ردود الأفعال الدولية منذ بدء الأزمة أية خطوات عملية لوقف الانتهاكات، سوى تلك المتعلقة بالمساعدات الإغاثية من بعض الدول، إلى جانب مواقف الإدانة والاستنكار.
ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن الناشط الحقوقي بأراكان، عمران الأراكاني، قال في تصريحات للأناضول، إنهم رصدوا 7 آلاف و354 قتيلاً، و6 آلاف و541 جريحاً من الروهينغا منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى الأربعاء (6|8).
والسبت، قدّرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عدد الروهينغا الفارّين من أراكان إلى بنغلاديش، منذ اندلاع أعمال العنف بنحو 290 ألف شخص.
وفي سياق منفصل وتعليقاً على الأحداث المتعلقة بمدينة القدس والمسجد الأقصى، قال أردوغان: "لا يمكننا السماح بإهمال قدسية قبلتنا الأولى القدس والحرم الشريف".
وتابع مخاطباً قادة العالم الإسلامي: "علينا اتخاذ موقف أكثر حزماً من أجل الحد من الإساءات والاستفزازات" التي يرتكبها الجنود الإسرائيليون في الأقصى.
وساد توتر مدينة القدس خلال النصف الأخير من شهر يوليو المنصرم، إثر قيود فرضتها السلطات الإسرائيلية على دخول المصلين للمسجد الأقصى.