أحدث الأخبار
  • 12:07 . "التعاون الخليجي": اغتيال هنية مؤشر خطير على عدم رغبة "إسرائيل" في الحل السياسي... المزيد
  • 11:00 . "القسام" تعلن استهداف ناقلة جند ودبابة وثلاث جرافات إسرائيلية برفح... المزيد
  • 09:35 . إيران تدعو مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة على خلفية اغتيال "هنية"... المزيد
  • 09:03 . رسمياً.. حزب الله يعلن مقتل القيادي "فؤاد شكر"... المزيد
  • 07:58 . بعد اغتيال هنية.. الإمارات تعرب عن قلقها من التصعيد في المنطقة... المزيد
  • 07:49 . نمو إيرادات الميزانية السعودية تسعة بالمئة في النصف الأول 2024... المزيد
  • 07:14 . استشهاد مراسل الجزيرة إسماعيل الغول بقصف إسرائيلي بغزة... المزيد
  • 06:48 . بلينكن: لم نعلم مسبقا باغتيال هنية ولا دخل لنا بالعملية... المزيد
  • 02:11 . حماس تعلن موعد ومكان تشييع إسماعيل هنية... المزيد
  • 01:12 . أردوغان: اغتيال هنية "خسة" تهدف إلى تقويض القضية الفلسطينية ومقاومة غزة... المزيد
  • 12:29 . النفط يعوض بعض خسائره بعد اغتيال هنية في طهران... المزيد
  • 12:05 . رفع أسعار البنزين والديزل في الدولة لشهر أغسطس... المزيد
  • 11:52 . تعليقاً على اغتيال هنية.. قطر: جريمة شنيعة وتصعيد خطير يقوض فرص السلام... المزيد
  • 11:31 . بعد حادثة اغتيال هنية.. بزشكيان: إيران ستدافع عن سلامة أراضيها وشرفها... المزيد
  • 11:21 . التفاصيل الأولية لاغتيال هنية.. الاحتلال يمتنع عن التعليق وتقارير تتحدث عن غارة جوية دون أصوات انفجارات... المزيد
  • 11:01 . ردود الأفعال الأولية على اغتيال إسماعيل هنية في طهران... المزيد

"فاينانشال تايمز": سياسات محمد بن سلمان قد تولد ردود فعل شعبية عنيفة

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 12-09-2017



بعد عام واحد فقط من إطلاقها، يُقال إن المملكة العربية السعودية تبطئ في وتيرة البرنامج الوطني للتحول، الذي يضع مجموعة من الأهداف والمبادرات المصممة لتحقيق "رؤية 2030" وهي خطة لتنويع اقتصاد البلاد وتقليل اعتمادها على عائدات النفط، حسب صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.


وتقول الصحيفة المتخصصة في الأعمال التجارية الدولية، إن برنامج العمل الوطني كان طموحاً للغاية منذ البداية، وكان له تركيز جدير بالثناء على أهداف ملموسة ونتائج قابلة للقياس والشفافية والمساءلة، إلى جانب التركيز القوي على تعزيز مستويات التعليم والمهارة للمواطنين السعوديين. وفي الوقت نفسه، كان العديد من هذه الأهداف غير واقعي، أي تحقيق ثلاثة أضعاف الإيرادات غير النفطية بحلول عام 2020، على سبيل المثال — وكانت سرعة الإصلاح أبطأ مما كان مقصودا.


وتضيف الصحيفة البريطانية أن إعادة تعيين الخطة ليس من المستغرب، ذلك لأن الإعلان عن مجموعة من الأهداف يمكن أن يكون وسيلة فعالة لحشد البيروقراطية الحكومية المعقدة، وكذلك إثبات جدية المواطنين في الداخل والمستثمرين الدوليين الذين شاهدوا رؤى الإصلاح الاقتصادي في دول الخليج تأتي وتذهب.


وتتابع الصحيفة أن التحدي الذي تواجهه المملكة العربية السعودية هو انخفاض أسعار النفط الذي يحد من مجال المناورة المالية. ويقدر صندوق النقد الدولي أن سعر النفط في المملكة العربية السعودية يعادل 84 دولارا للبرميل (سعر برميل برنت حاليا 53 دولارا). وتشهد المملكة عجزا كبيرا في المالية العامة، وتراجعت احتياطياتها الخارجية بنحو الثلث منذ نهاية عام 2014، إلى أقل من 500 مليار دولار. ويمكن أن تستمر في الاقتراض والاستفادة من احتياطياتها، ولكن احتمال "انخفاض أسعار النفط لفترة أطول" يعزز حتمية تقليص الثغرة المالية عن طريق خفض الإنفاق الحكومي أو زيادة الإيرادات الأخرى.


وأضافت الصحيفة بأن المعضلة التي تواجهها السعودية تكمن في التدابير التقشفية الأكثر قسوة، فكلما زاد الأثر الانكماشي على الاقتصاد زادت التخفيضات الحادة في الإنفاق الحكومي. وقد خفض صندوق النقد الدولي مؤخرا توقعات النمو في الناتج المحلي الإجمالي إلى 0.1 بالمئة لعام 2017 و1.1 بالمئة لعام 2018.


وبحسب "فاينانشال تايمز" فإن خفض النفقات عن طريق تقليص الرواتب الحكومية وفرض ضرائب أو تقليص الإعانات يؤدي إلى مخاطر تولد ردود فعل شعبية عنيفة، في وقت حدوث انتقال كبير للسلطة في العائلة المالكة مع تصعيد محمد بن سلمان مؤخرا إلى منصب ولي العهد. وتضيف الصحيفة أنه تم بالفعل تقليص تدابير التقشف. وفي  أبريل، انعكست قرارات الملك سلمان على أجور القطاع العام ومستحقاته المالية، وأعادت في  يونيو الأجور التي كانت قد استقطعت من قبل. كما أخرت الحكومة إصلاحات الطاقة المخطط لها.



وتشكل ثورة النفط الصخري في الولايات المتحدة تحدياً إضافياً لبرنامج الإصلاح، إذ يبدو أن قدرة الأمريكيين على زيادة الإنتاج بسرعة وبأسعار أقل مما يتوقعه الكثيرون من شأنه أن يغطي على صعود النفط. ومن وجهة نظر سوق النفط، فإن الأخبار التي تفيد بأن السعوديين يعتزمون السير بوتيرة أبطأ في الإصلاح يزيد من الضغط لزيادة الإيرادات عن طريق الحفاظ على اتفاق توريد أوبك / وغير أوبك الحالي. كما أنه يعزز أهمية نجاح الاكتتاب العام الأولي لشركة "أرامكو" السعودية في عام 2018، وهو جزء أساسي من خطة الإصلاح الاقتصادي التي تهدف إلى جمع 100 مليار دولار لصندوق استثمار عام.


وتقول الصحيفة، إن المملكة العربية السعودية تكتسب أهمية هائلة، باعتبارها موردا للنفط من أجل الاستقرار في المنطقة. وتضيف أنه ينبغي دعم وتشجيع الجهود الجادة للحد من اعتمادها على عائدات النفط، والانفتاح على الاستثمار الأجنبي وتحرير مجتمعها. ومع ذلك، لا تزال التحديات هائلة، خاصة وأن عصر النفط الصخري يخفض أسعار النفط، كما أن الجهود الرامية إلى سد العجز المالي الناتج عن ذلك تبطئ الاقتصاد.