قضت محكمة صينية بالسجن لمدة عامين على أحد أعضاء الأقلية المسلمة في البلاد، جراء تشكيله مجموعتين نقاشيتين على الإنترنت لتدريس الإسلام.
وقال موقع حكومي على الإنترنت، الثلاثاء، إنه تم إلقاء القبض على “هوانغ شايك” في عام 2016 بإقليم “شينغيانغ” (تركستان الشرقية) شرقي البلاد، بعد 3 أشهر من تشكيل مجموعة نقاشية حول الإسلام على تطبيق الرسائل “وي تشات”.
وقام الرجل (49 عامًا) أيضا بتدريس القرآن الكريم في مجموعة مناقشة أخرى على التطبيق ذاته وقال الموقع إن “مجموعات النقاش أربكت النشاط الديني العادي، وانتهكت القوانين المتعلقة باستخدام الإنترنت لمناقشة الدين”.
وتسيطر الصين على إقليم “تركستان الشرقية” ذي الغالبية التركية المسلمة (الأيغور) منذ عام 1949، وتطلق عليه اسم “شينغيانغ” أي الحدود الجديدة، وتُتهم السلطات الصينية بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان بحق قومية “الأيغور” مقابل ميزات تمنحها لقومية الهان الصينية.
وفي الوقت الذي استنكر فيه مراقبون هذا الاضطهاد الديني، أكدوا أن التضييق على الإسلام والمسلمين ليس في الدول غير الإسلامية، بل إن الإسلام يواجه اليوم قيودا اكبر بكثير مما يواجهه في أي دولة أخرى على حد تعبيرهم.
واستدل المراقبون بقرارات وإجراءات في الإمارات ومصر والسعودية وعموم الدول العربية والإسلامية تقوم على فرض القيود على الدعوة والدعاة والمساجد والإفتاء وخطبة الجمعة والعمل الخيري والوقفي والتطوعي، على حد قولهم.