أحدث الأخبار
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد
  • 04:15 . لماذا يعزف الشباب الإماراتي عن إمامة المساجد؟... المزيد
  • 04:15 . في إساءة للدولة.. إعلام أبوظبي ينشر مقارنة بين "مجاعة غزة" و"تطور الخليج"... المزيد

انطلاقة العام الدراسي.. تجاوز إشكاليات واتخاذ قرارات جديرة بالاختبار!

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 14-09-2017


بانقضاء هذا اليوم، تكون المدارس في الدولة قد أنهت أسبوعها الأول، بأقل عدد من الإشكاليات والعثرات التي كانت تعرقل كل موسم. كما شهد العام الدراسي 2017-2018 قرارات وسياسات تعليمية، يرى خبراء التربية أنها جديرة في الاختبار ميدانيا وتعليميا، كونها تنطوي على جانب تحسيني. فلماذا تناقصت عثرات هذا الموسم إلى حدودها الدنيا، وما هو الجانب المثير للاهتمام والجدل في القرارات الجديدة؟


سلطة الرأي العام على التعليم
طوال السنوات الثلاث السابقة، انبرى "الإمارات71" إلى جانب وسائل وطنية عديدة، وخاصة صحيفة "الإمارات اليوم" ومئات الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وعشرات المشاركات الإذاعية المختلفة على قنواتنا المحلية- انبرى الجميع لملاحقة أي خلل أو تقصير كان يترافق مع بدايات العام الدراسي أو خلاله. 
ولطالما نادينا إلى تجاوز الإشكاليات في الزي المدرسي وتوزيعه، والكتب المدرسية وضرورة توافرها بالأوقات المحددة وبالكميات المناسبة. ولطالما أشرنا إلى الأخطاء الطباعية والعلمية في المناهج المدرسية المختلفة وخاصة في مواد التربية الإسلامية، والمواد الاجتماعية والوطنية عموما. ولقد ساند الطلبة كل هذه الجهود الإعلامية، من خلال تفاعلهم المستمر، والذي بلغ ذروته في رسالتهم الشهيرة لمجلس أبوظبي للتعليم وهم يحتجون على وصول نسبة رسوب طلبة الثاني عشر إلى 85%. 


بدايات عام مختلفة
وبالفعل، فقد تراجعت الإشكاليات، حتى الآن على الأقل، إلى حدودها الدنيا، بصورة يستحقها طلاب الإمارات كافة. فقد بلغت نسبة انتظام الطلاب في اليوم الأول من العام الدراسي الحالي 90%، بعد أن اتخذت الوزارة قرارا ببدء العام الدراسي بعد إجازة الصيف وعيد الأضحى، وهو ما ساهم في استجابة شبه كاملة للدوام، على خلاف الأعوام الماضية.
كما، ورغم تلف آلاف الكتب جراء الإهمال في نقلها، بحسب صحيفة "الإمارات اليوم" فقد أفادت الوزارة أنها وجهت بطباعة من 10-15% زيادة على طلبيات الكتب الدراسية، وهو ما أدى إلى تحاشي أزمة تأخر الكتب في الأعوام الماضية لمدة فصل دراسي كامل وأكثر في بعض الحالات. وإلى جانب ذلك، فقد اختفت شكاوى الزي المدرسي ونقصه وسوء مصنوعيته.


قرارات تعليمية مهمة
يبدو أن تجاوز الإشكاليات لم يقتصر فقط على الجوانب الفنية واللوجستية، وإنما امتد إلى إصدار عدد من القرارات المهمة على صعيد نظام التعليم في الدولة بصفة عامة أيضا. و رغم أن مؤشر رأس المال البشري الصادر، الأربعاء (13|9)، عن المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2017، أظهر تراجعا في بعض مؤشرات التعليم، ألا أنه وضع جودة التعليم في الدولة في المرتبة الثانية عشر عالميا. 


توحيد نظام التعليم في الدولة
كان أبرز قرار تعليمي في الدولة، هو قرار توحيد نظام التعليم في الإمارات ورفع التنسيق بين وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم وهيئة المعرفة في دبي بشأن التعليم على المستوى الاتحادي، مع احتفاظ كل كيان بوجوده وممارسة سلطاته وصلاحياته التي قد تكون عائقا بيروقراطيا على الأقل في اتجاه توحيد نظام التعليم، على ما يتخوف مراقبون.
وقد تم تشكّل فريق مشترك، "لرسم الخطوط العريضة والوقوف على تفاصيل خطة توحيد النظام التعليمي"، بحسب عبد الرحمن الحمادي وكيل الوزارة للرقابة والخدمات المساندة. وأضاف الحمادي أن الوزارة ستراقب أداء المدارس في إمارة أبوظبي، لمطابقة قوانينها ولوائحها الداخلية ونظمها وسياساتها. 
وقال إنه وفقاً للمبادئ التوجيهية لتوحيد المنظومة التعليمية، سيكون المجلس مسؤولاً عن تقييم المدارس الحكومية والخاصة، على أن تطّلع الوزارة بشكل دوري على نتائج التقييم، مشيراً إلى أن "الوزارة ستنسّق مع المجلس، قبل أي استحداث أو إلغاء أو إضافة أو تعديل أو تعميم، يؤثر في المنظومة التعليمية، على ألاَّ يعرقل ذلك سير العملية التعليمية"، على حد قوله.


 سياسة تقييم وامتحانات جديدة
كما اعتمدت وزارة التربية والتعليم سياسة التقييم والامتحانات الجديدة للعام الدراسي 2017-2018 لمرحلة رياض الأطفال والصفوف من الأول إلى الثاني عشر. ومن أبرز ملامح النظام الجديد، إلغاء امتحانات الفصل الدراسي الثاني للصفوف من الرابع إلى الثاني عشر، مع الاستمرار في اعتماد الاختبارات التكوينية. 
واستحدثت الوزارة نظاماً جديداً في الاختبارات الفصلية. إذ تمّ تصنيف جميع المواد الدراسية لمختلف المراحل التعليمية إلى مجموعتين (أ)، و(ب). وسيؤدي الطلبة امتحانات مواد الفئة (ب) من خلال الأداء العملي والمهاري وتنفيذ المشاريع داخل المختبرات خلال العام الدراسي. أما مواد الفئة (أ) فهي التي سيُمتحَن فيها الطلبة في التقييم الختامي الأول والثالث.

وستطبق الوزارة للمرة الأولى نظاماً جديداً في تصنيف معدل درجات الطالب في نهاية العام الدراسي تعتمد فيه على الرموز من A+ إلى F، بدلا من التقييم بالدرجات.

اللائحة الموحّدة لإدارة سلوك الطلبة
 وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أطلقت وزارة التربية "اللائحة الموحّدة لإدارة سلوك الطلبة"، والتي ستطبّق على الصفوف من الرابع إلى الثاني عشر. ومن ضمن محاور تقييم الطالب "تقدير قيم الإسلام والهوية الإماراتية مثل الوسطية والتسامح والتعرف إلى ثقافات أخرى".


التعليم في ضوء القرارات وتجاوز الإشكاليات
وإذ يأمل الإماراتيون أن تواصل الوزارة في تجاوز السلبيات ومراكمة الإيجابيات، فإن هذه القرارات الأخيرة أثارت الجدل في أوساط خبراء التربية، الذين شددوا على ضرورة أن يكون الميدان وحده هو الحكم على مدى صلاحيتها وجدواها، مع التأكيد على ضرورة مرونة الوازرة في المتابعة والتطوير بشكل مرن وسريع وفعال يتجاوز القيود الإدارية بما يتغلب على تعدد الكيانات الرسمية، ويجعلها في طور التكامل وليس التنافس أو التعارض.