كشفت دراسة حديثة أن حركة الجسم خلال كل نصف ساعة تساعد في الحد من تأثير الجلوس طويلا على مكتب العمل والحياة التي تتطلب الجلوس لفترات طويلة.
وبحسب الدراسة التي نشرتها صحيفة "الغارديان" البريطانية، وترجمت أجزاء منها "عربي21"، فإن البقاء في حالة خمول وجلوس طوال اليوم دون حركة بين حين وآخر قد يسبب الموت.
وقالت الباحثة المشاركة في الدراسة بجامعة كولومبيا، كيث دياز: "إذا كنت تجلس في العمل طوال اليوم، وتجلس في المنزل أغلب الأوقات، فإن عليك أن تأخذ استراحة من عادات الجلوس الخاصة بك لأطول وقت ممكن، على الأقل كل 30 دقيقة".
وأضافت أنه "حتى لو مارست الرياضة، فإن عليك أن تتحرك طوال اليوم، لأن الرياضة لا تكفي للتغلب على مخاطر الجلوس، خصوصا إذا كنت تجلس في نوبات طويلة".
وتعقبت الدراسة نحو 8000 آلاف شخص تزيد أعمارهم على 45 سنة، تمت متابعتهم من عام 2009 إلى 2013.
وشرحت دياز وزملاؤها في مجلة علمية كيف توصلوا إلى هذه النتائج، حيث إنهم استخدموا في تقييم نشاط كل شخص جهازا مثبتا على الساق، للحصول على معلومات تساعد في حساب المدة التي قضاها في وضع الجلوس والحركة يومياً.
وارتدى كل مشارك جهاز تعقب اللياقة البدنية لمدة أربعة أيام على الأقل خلال فترة أسبوع واحد، وتم تتبع وفيات المشاركين حتى سبتمبر 2015.
وخلال 16 ساعة كان المشاركون فيها مستيقظين، فإنهم قضوا 12.3 ساعة في وضع الجلوس مع قلة الحركة، وفق بيانات الدراسة.
وارتبطت أغلب حالات الوفيات بأمراض مرتبطة بقلة الحركة والجلوس الطويل مثل السمنة والقلب والسرطان.
وخلصت الدراسة إلى أن الذين استطاعوا الحفاظ على فترات جلوس أقل من نصف ساعة في كل مرة كانوا أقل عرضة للموت.
وقدم الباحثون عدة نصائح للأشخاص باتخاذ ممارسات يومية للتقليل من الجلوس، مثل المشي أثناء التحدث في الهاتف، وصعود الدرج بدلا من المصعد.