أحدث الأخبار
  • 11:48 . رغم قبول حماس للهدنة.. الاحتلال الإسرائيلي يؤكد مواصلة عملياته في غزة... المزيد
  • 09:06 . حماس توافق على المقترح القطري والمصري لوقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:28 . بمشاركة الإمارات.. "التعاون الإسلامي" تدعو لإنهاء التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 06:56 . الأردن يحذر من مجزرة إسرائيلية في رفح... المزيد
  • 12:47 . أمير الكويت يتوجه غداً إلى تركيا في أول زيارة خارج الوطن العربي... المزيد
  • 11:19 . جيش الاحتلال يُنذر سكان شرق رفح بالإخلاء.. ماذا تضم هذه المنطقة؟... المزيد
  • 10:46 . محمد بن راشد يصدر مرسوماً بتشكيل "مجلس دبي" برئاسته وعضوية أربعة من أبنائه... المزيد
  • 10:20 . الاحتلال الإسرائيلي يوجه سكان رفح بالرحيل تمهيدا لعملية عسكرية... المزيد
  • 12:34 . الدوري الإنجليزي.. تشيلسي يعزز فرصة مشاركته الأوروبية وليفربول يضرب توتنهام بالأربعة... المزيد
  • 12:04 . السعودية تسجل عجزاً بقيمة 12.38 مليار ريال في ميزانية الربع الأول... المزيد
  • 08:36 . "حماس" تعلن انتهاء جولة مفاوضات القاهرة وغالانت يتوعد باجتياح رفح... المزيد
  • 08:07 . تركيا تنفي تعرض سائح سعودي لاعتداء في إسطنبول... المزيد
  • 08:06 . جيش الاحتلال يتكبد خسائر إثر هجوم "خطير" للمقاومة في غلاف غزة الجنوبي... المزيد
  • 07:59 . أحمد الشيبة النعيمي: "فيديو عبدالله بن زايد" تحريض صريح على الإسلام والمسلمين... المزيد
  • 07:05 . بعد السعودية.. الإمارات الثانية خليجيا في التصدير للصين... المزيد
  • 07:01 . حكومة الاحتلال تقرر إغلاق مكاتب قناة "الجزيرة".. وحماس تعلق: إجراء “قمعي وانتقامي"... المزيد

لماذا خفت صوت المجلس الانفصالي بعدن؟

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 22-09-2017


دخل «المجلس الانتقالي الجنوبي»، المدعوم من الإمارات، مرحلة «التجميد» خلال الفترة الماضية، بعد فترة سطوع قصيرة، سرعان ما خفت، بأمر الداعم الذي يحركه متى شاء ووقت حاجته، وهو ما يعزز الاتهامات التي تطال قياداته بأنها مجرد أداة لتحقيق أجندة خارجية.
ولم يعد يظهر رئيسه عيدروس الزبيدي إلا في أنشطة عادية من قبيل زيارة عائلات قتلى المقاومة، أو استقبال ضيوف في منزله، بعدما كان في بداية إعلان المجلس يوم 11 مايو الماضي يتوعد الحكومة الشرعية إن لم تقدم الخدمات للمواطنين بعدن وسواها بالقيام بدورها باعتباره ممثلاً للجنوب، وهو ما لم يحدث.
وعلى النقيض من ذلك بدا أن هناك تهدئة تجاه السلطة الشرعية، إذ غابت لغة التهديد ومحاولات تجاوزها، على الرغم من أن تقرير لجنة خبراء عقوبات مجلس الأمن أكد أن المجلس يمثل كياناً موازياً لها، الأمر الذي أدى إلى إضعافها في المحافظات المحررة.
ولذلك يتحرك رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر بحرية من عدن إلى حضرموت إلى المهرة التي تقع على حدود عُمان، وزارها لأول مرة، وفي كل زيارة يلتقي الناس، ويدشن مشاريع، وهذا لم يحدث من قبل، بعدما كانت الحكومة مقيدة في حركتها وحرية مزاولة عملها.
وبالطبع هي تهدئة مؤقتة، وليست تحولاً في موقف الإمارات من الشرعية، وتندرج في إطار محاولة تخفيف الضغط الإعلامي والانتقادات التي توجه لها، على خلفية توسعها في أطماعها بالسيطرة على الموانئ والجزر والمحافظات النفطية، مثل شبوة وحضرموت.
ومنذ يوليو الماضي، غلب على المجلس النشاط التنظيمي الأقرب إلى حزب سياسي، من خلال تشكيل دوائره، وتسمية رؤسائها، وتفعيل نشاطه على مستوى الفروع في المحافظات.
ولعل الأسباب التي تقف خلف تراجع نشاط المجلس وخفوت دوره، تتمثل بدرجة كبيرة في أنه تابع للإمارات، وهذا بات معروفاً، كون قياداته مقربين منها، وهي من تدعمهم، وبالتالي هي من أوعزت لهم بالتهدئة لانشغالها بالأزمة الخليجية، وحاجتها للتخفيف من الغضب الشعبي جنوباً وشمالاً، وكذا الضغط الإعلامي والحقوقي، على خلفية إضعافها الشرعية، وتحقيق أجندتها الخاصة، فضلاً عن فضيحة السجون والمعتقلات السرية.
السبب الثاني تعرض المجلس لضربة قوية من قبل الرئيس الذي أطاح بثلاثة محافظين من أعضائه، أبرزهم محافظ حضرموت، اللواء أحمد بن بريك.
وهناك سبب ثالث، وهو ظهور أصوات جنوبية ترفض احتكار المجلس تمثيل الجنوب وإقصاء الآخرين، ومن أبرز هؤلاء المعارضين الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد، ومجلس الحراك الثوري الجنوبي بقيادة حسن باعوم.
وعملياً لم ينجز المجلس سوى إطلاق موقع إلكتروني، ثم الإعلان في أغسطس الماضي عن «وثيقة مبادئ وأهداف وأسس بناء المجلس»، والتي تحدد هدفه بفصل الجنوب عن الشمال، وفقاً لحدود ما قبل توحيد اليمن في عام 1990، ولكن بمسمى الكيان الذي كان سائداً قبل الاستعمار البريطاني «الجنوب العربي»، وبشكل يعتمد الصيغة الفيدرالية.;