اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع، الخميس، تشكيل لجنة تحقيق دولية لمحاسبة عناصر تنظيم الدولة على جرائمهم التي ارتكبوها في العراق.
وكان التنظيم قد اجتاح مساحات شاسعة شمالي العراق منتصف العام 2014، وارتكب فيها "جرائم حرب"، قبل أن تتمكن القوات العراقية وداعموها من استعادة هذه المناطق بعد نحو عامين من المعارك، مع استمرار القتال في بعض المواقع حتى الآن.
ويدعو القرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى تشكيل فريق تحقيق برئاسة مستشار خاص لدعم الجهود الرامية إلى محاسبة تنظيم "داعش".
وتأتي تلك الجهود عن طريق جمع وحفظ وتخزين الأدلة في العراق على الأعمال "التي ترقى إلى مستوى جرائم حرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي يرتكبها تنظيم داعش في العراق"، بحسب نص القرار.
وأكد القرار أن "يقوم المستشار الخاص بتعزيز المحاسبة العالمية عن الأعمال التي قد ترقى إلى جرائم حرب، أو الجرائم ضد الإنسانية، أو الإبادة الجماعية، وذلك على نحو يتسق مع القوانين الوطنية ذات الصلة".
وطلب القرار الذي حمل رقم 2379 من الأمين العام للأمم المتحدة أن "يقدم إلى مجلس الأمن اختصاصات مقبولة لدى حكومة العراق للموافقة عليها في غضون 60 يوماً وذلك من أجل وفاء الفريق بولايته".
ودعا القرار جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى التعاون مع فريق التحقيق، وتزويده بأي معلومات ذات صلة بالموضوع قد تكون في حوزته.
وحالياً تطارد القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن عناصر التنظيم في عدد من جيوب الموصل ومدن أخرى.