أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه “مستعد تماما” للقيام بعمل عسكري ضد كوريا الشمالية إذا لزم الأمر في مواجهة تجاربها النووية والصاروخية المستمرة.
وقال ترامب فى تصريحات للصحفيين بالبيت الأبيض، على هامش إجتماع مع مسؤولين أمريكيين حول تغييرات فى قانون الضرائب، إن الخيار العسكري “ليس خياراً مفضلاً، لكن اذا اتخذنا هذا الخيار فإنه سيكون مدمرا لكوريا الشمالية”.
وأشار ترامب إلى التاريخ الطويل للخلاف الأمريكي مع كوريا الشمالية وقال إن هذا الوضع كان يجب أن يعالجه الرؤوساء السابقون على مدى السنوات الـ 25 الماضية.
وأضاف “لقد تركوا لي حالة من الفوضى، ولكنني سوف أصلح هذه الفوضى”.
من جهته، أعلن وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، الثلاثاء، أن بلاده ترغب بحل الأزمة مع كوريا الشمالية بالسبل الدبلوماسية.
وقال في مؤتمر صحفي في نيودلهي بعد عقده محادثات مع نظيره الهندي “نحتفظ بالقدرة على التصدي لأخطر التهديدات الصادرة عن كوريا الشمالية ولكن كذلك على دعم دبلوماسيينا بحيث نبقي المسألة قدر المستطاع في المجال الدبلوماسي”.
ويأتي تأكيد ماتيس على الدبلوماسية في وقت احتدم السجال بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ-أون، على خلفية سادس اختبار نووي تجريه بيونغ يانغ وبعد تجربتها عدة صواريخ.
أما قائد أركان الجيوش الأمريكية، الجنرال جو دانفورد، فقال أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إن “الأجواء السياسية ملبدة جدا في الوقت الحاضر، إلا أننا لم نلاحظ أي تغيير في مواقع القوات الكورية الشمالية”.
وأوضح الجنرال دانفورد في هذا الإطار “بالطبع وضعنا قواتنا في حالة تأهب للرد على أي استفزاز أو في حال نشوب نزاع″.
وختم قائلا “إلا أن الشيء الذي لم نلاحظه هو نشاط عسكري يعكس الأجواء السياسية الملبدة كما تصفون”.
وتؤكد بيونغ يانغ أنها تحتاج إلى الأسلحة للدفاع عن نفسها ضد أي اجتياح أمريكي.
وهيمن القلق المحيط ببرامج كوريا الشمالية النووية والبالستية على اجتماع قادة العالم في الأمم المتحدة، وسط مخاوف من أن يشعل السجال حربا.
وحذرت الصين، جارة كوريا الشمالية وحليفتها الوحيدة، من أن أي حرب تنشب في شبه الجزيرة الكورية “لن يكون فيها رابح”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لو كانغ، في إيجاز صحفي إن بكين تأمل بأن تدرك كل من واشنطن وبيونغ يانغ أن “التباهي بالتفوق كلاميا والاستفزاز المتبادل سيزيد فقط من مخاطر المواجهة ويضيق المجال أمام المبادرات الدبلوماسية”.