اتهمت منظمات حقوقية محلية بليبيا أبوظبي "بالتورط في ارتكاب جرائم حرب داخل الأراضي الليبية؛ ما أسفر عن مقتل مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال"، على حد زعمها.
وزعمت منظمات مدنية ليبية ارتكاب أبوظبي هذه "الجرائم" عبر عمليات القصف التي نفذتها في ليبيا، "سواء بصفة مباشرة أو عبر دعمها قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر".
ووجهت هذه المنظمات الاتهامات لأبوظبي والقاهرة خلال مؤتمر عقدته على هامش أعمال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.
وبحسب وسائل إعلام خليجية فقد عرض ناشطون ليبيون خلال المؤتمر شهاداتهم على عمليات القتل والتجويع والتشريد التي تعرضوا لها وعائلاتهم خلال حصار قوات حفتر منطقتي درنة وقنفودة.
وأوضح رئيس منظمة التضامن لحقوق الإنسان في ليبيا جمعة العمامي إن لجنة الخبراء الأممية التي أنشأها مجلس الأمن الدولي "وثقت الخسائر البشرية الناجمة عن القصف الإماراتي والمصري لليبيا"، على حد تعبيره.
وسبق أن أعلن اللواء المنشق خليفة حفتر الذي يقود الحرب الأهلية في ليبيا أن أبوظبي تقدم الدعم المالي والإسناد العسكري له ولقواته. فيما كان تقرير لخبراء من الأمم المتحدة كشف في يونيو عن عملية تسليم شحنات مروحيات قتالية من طراز (مي-24 ب) مصنوعة في بيلاروسيا، اشترتها الإمارات عام 2014، ليتبين وصول هذه الشحنة في أبريل 2015 إلى قاعدة الخادم الجوية في شرق ليبيا، معقل قوات حفتر.