قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الخميس، إن أنقرة لن تتوانى عن الرد بأقسى ما يكون على أي تهديد لأمنها القومي عند الحدود، لكنه ليس خيارها الأول، وذلك بعد الاستفتاء الذي أجراه أكراد العراق على الاستقلال هذا الأسبوع.
وذكر يلدريم الذي كان يتحدث في إقليم جوروم بوسط البلاد، أن تركيا وإيران والعراق تبذل قصارى جهدها لتجاوز أزمة الاستفتاء بأقل الخسائر.
وأكد أن "استفتاء الانفصال لا يجلب السلام والاستقرار للمنطقة وهو بحكم الباطل بالنسبة لتركيا".
وشدد بالقول: "لا نتردد في الرد الحاسم والصريح على أي تهديد يمس أمننا القومي، سواء كان هذا التهديد من داخل حدود بلادنا أو خارجها".
وكان يلدرم، تباحث في لقاء هاتفي، مساء الأربعاء(27|9)، مع نظيره العراقي حيدر العبادي، مستجدات استفتاء إقليم شمالي العراق، بحسب موقع "ترك برس".
وجددت تركيا رفضها لاستفتاء الاستقلال في إقليم كردستان، الذي أجري الاثنين الماضي، وقالت إنها لا تعترف به وتعتبره مخالفاً للقوانين الدولية والدستور العراقي.
وأضافت وزارة الخارجية التركية في بيان أصدرته أن حكومة الإقليم تهدد عبر تنظيم هذا الاستفتاء، سلام واستقرار العراق والمنطقة، قائلة إنها ستتخذ "جميع الوسائل المتاحة" في إطار القانون الدولي إذا ما هدد هذا الاستفتاء أمن تركيا.
وشددت تركيا من جانب واحد إجراءات المرور عبر منفذ الخابور (إبراهيم الخليل)، الذي يربط بين أراضيها وإقليم كردستان، بحسب "الخليج أونلاين".