قررت حركتا فتح وحماس، مساء الثلاثاء (10|10)، مواصلة الحوار الوطني الفلسطيني، الأربعاء، بالقاهرة، لاستكمال المناقشات، التي قالت الحركتان إن "أجواء إيجابية" سادتها.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن الاجتماع، موضحاً أنه "انطلاقاً من الشعور واستجابةً لتطلعات الشعب الفلسطيني إلى إنهاء حالة الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، عقدت حركتا فتح وحماس جلسة الحوار الوطني الأولى بالقاهرة برعاية مصرية".
وناقشت الجلسة الأولى "عدداً من موضوعات ملف المصالحة الفلسطينية بعمق"، دون تفاصيل.
وأشار البيان المشترك إلى أن "المباحثات سادتها أجواء إيجابية، وسط تأكيد المشاركين تطلُّعهم إلى مواصلة الحوار غداً بالروح البنَّاءة نفسها".
وأوضح البيان أن هدف تلك المناقشات هو "رفع المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطيني، وتخفيف الأوضاع المعيشية في قطاع غزة".
وتقدمت الحركتان بـ"الشكر والامتنان للقيادة المصرية؛ لرعايتها جهود إنهاء حالة الانقسام وإتمام المصالحة، والتي اتُّخذت أولى خطواتها بحل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، وبدء حكومة الوفاق الوطني في القطاع".
ويحتضن جولةَ حوار وفدي "فتح" و"حماس" مقرُّ جهاز المخابرات العامة المصرية في القاهرة؛ لبحث ملف المصالحة وتمكين حكومة الوفاق من تسلُّم مهام عملها في قطاع غزة.
وفي الآونة الأخيرة، شهد ملفّ المصالحة الفلسطينية تطورات مهمة، فبعد قرار "حماس" حلّ اللجنة الإدارية الحكومية بغزة، في 17 سبتمبر الماضي، قرر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إرسال حكومته إلى القطاع لعقد اجتماعها الأسبوعي، وهو ما تم فعلياً، الثلاثاء الماضي.
كما زار العديد من وزراء الحكومة مقرات وزاراتهم بغزة، والتقوا العاملين فيها، لكن الحكومة أجَّلت اتخاذ القرارات المهمة، الخاصة بالتسلُّم الكامل لمهام عملها، ورفع الإجراءات العقابية التي اتخذها عباس ضد "حماس"، عقب تشكيل الأخيرة اللجنة الإدارية، إلى ما بعد مباحثات حركتي فتح وحماس، في القاهرة.