دعا رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني المرجعَ الأعلى للشيعة في العراق علي السيستاني والمجتمع الدولي للتدخل في الأزمة بين أربيل وبغداد، محملا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مسؤولية اندلاع أي حرب بين الطرفين.
وفي رسالة مفتوحة، دعا نيجيرفان البارزاني كلا من السيستاني والمجتمع الدولي إلى التدخل في الأزمة ووقف تداعياتها التي بدأت تظهر على الأرض، خصوصا مع تقدم القوات الاتحادية في جنوب كركوك وتعزيز قوات البشمركة قواتها على أطراف مركز المحافظة.
وقال نيجيرفان إن حكومة الإقليم الكردي تحمّل العبادي مسؤولية وقوع حرب بين الطرفين، مجددا دعوته إلى الحوار.
وفي الأثناء، قال هيمن هورامي المستشار السياسي لرئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني إن البشمركة تحتشد على أطراف مدينة كركوك لصد أي توغل محتمل للقوات العراقية، مضيفا في تغريدة على تويتر "نحن شعب مسالم ولن نقدم على مهاجمة أحد".
ودعا هورامي رئيس الوزراء العراقي إلى إصدار أوامر لسحب قوات الحشد الشعبي من مناطق التماس مع البشمركة، كما دعا المجتمع الدولي إلى التدخل لمنع حدوث أي احتكاك غير مرغوب فيه.
وقال وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي إن القوات الاتحادية بدأت إعادة الانتشار في محافظة كركوك، مؤكدا أنه لا توجد عمليات عسكرية هناك، وذلك ضمن خطة تهدف للعودة بالأوضاع هناك إلى ما كانت عليه قبل صيف عام 2014، أي إلى ما قبل سيطرة البشمركة على المناطق المتنازع عليها، ومن بينها كركوك، عقب انسحاب الجيش العراقي إثر اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية للمنطقة.