أحدث الأخبار
  • 11:13 . محللون: حزب الله يفكر في المستقبل بعد استهداف مركز قيادته ببيروت... المزيد
  • 10:44 . موديز تخفض التصنيف الائتماني لـ"إسرائيل" درجتين... المزيد
  • 12:52 . ما مصير حسن نصرالله عقب الغارات الإسرائيلية على بيروت؟... المزيد
  • 09:20 . "القسام" تعلن قتل وإصابة جنود إسرائيليين إثر تدمير دبابة بخان يونس... المزيد
  • 09:19 . اشتباكات عنيفة بالخرطوم بين الجيش السوداني و"الدعم السريع"... المزيد
  • 09:18 . الذهب والفضة يتجهان لتحقيق مكاسب أسبوعية... المزيد
  • 09:05 . تونس.. جلسة حاسمة بالبرلمان لتعديل قانون الانتخابات المثير للجدل... المزيد
  • 08:58 . طحنون بن زايد يبحث مع "ماسك" و"بيزوس" التعاون في التكنولوجيا المتقدمة... المزيد
  • 08:57 . جيش الاحتلال يقصف مقر قيادة "حزب الله" بضواحي بيروت... المزيد
  • 08:57 . بسبب لافتة نازية.. منع جماهير برشلونة من حضور المباراة الأوروبية المقبلة... المزيد
  • 03:46 . في بيان مشترك.. وزراء خارجية دول الخليج وأمريكا يؤكدون دعمهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة... المزيد
  • 03:45 . رئيس الدولة يلتقي ترامب ويبحثان "العلاقات الاستراتيجية" بين البلدين... المزيد
  • 03:44 . السعودية تعلن إطلاق "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين"... المزيد
  • 10:13 . "الوطني للأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:00 . العين يحسم القمة برباعية في مرمى الوصل والشارقة يعزز صدارته بدوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 09:51 . تقرير أممي سري: دعم إيران وحزب الله جعل من الحوثيين "منظمة عسكرية قوية"... المزيد

أولوية تحرير القرار اليمني من اختطاف التحالف

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 19-10-2017


في الوقت الذي كانت مليشيات الإمارات في عدن تختطف عدداً من أعضاء وقيادات حزب الإصلاح، وتحرق مقار الحزب، كان إعلامها يحتفي مع شقيقه السعودي بإنجاز إنقاذهم الرئيس المخلوع بإرسال طائرة خاصة لصنعاء، تقل فريقاً طبياً روسياً لعلاجه.
هذه الصورة تلخص جانباً من حقيقة أهداف ودوافع التحالف من التدخل في اليمن باسم الشرعية، والتي تُظِهر للمتابع أن الشرعية كانت مجرد غطاء لتحقيق أجندة مخفية على حساب مصلحة اليمنيين.
اليمن يعيش اليوم حالة من الفوضى والفراغ والمجاعة التي تهدد حياة 17 مليون شخص، والكوليرا التي أصابت أكثر من سبعمائة ألف، وانتشرت في 92 % من محافظات البلاد، بينما يتفاخر التحالف بإنقاذ من جاء لمحاربة انقلابه، وتسبب بكل هذا الخراب.
كان واضحاً منذ البداية أن من يحتفظ بأحمد علي صالح في بلاده ليدفعه للمشهد بعد إنضاج شروط التسوية لم يكن جاداً ولا صادقاً بإسقاط انقلاب والده وحليفه الحوثي، وليس غريباً على الإمارات ذلك، وهي من تصدرت محاربة ثورات الربيع العربي.
التضحية التي تقول أبو ظبي إنها قدمتها في اليمن ليست من أجل اليمنيين ولا إعادة دولتهم، وإنما في سبيل مصالحها الخاصة على حسابهم، وهي السيطرة على الموانئ والجزر الاستراتيجية، وتحقيق الانفصال بالجنوب، ومحاربة القوى الوطنية وفي مقدمتها الإصلاح، حتى لا يبقى أمامها من يعارض مشروعها التدميري.
يموت اليمنيون جوعاً، وبالكوليرا، ويعاني جرحى الحرب الأمرّين بالداخل والخارج من الإهمال، بينما من رفع شعار إنقاذهم أصبح إعلامه مشغولاً بالإنسانية الزائفة بعلاج صالح.
ما جدوى إغلاق مطار صنعاء إذا كان التحالف نفسه يرسل طائرة تحمل فريقاً طبياً روسياً يشرف على علاج صالح الذي تواصل صواريخه قصف الأراضي السعودية ويهاجم حدودها، وهل أرواح من قتلتهم الطائرات في صالات العزاء ومنازلهم بمبرر أن صالح موجود في هذه الأماكن بلا قيمة، وحقل تجارب لأحدث الأسلحة؟
علاج صالح ما هو إلا مؤشر من مؤشرات كثيرة على أن التحالف جاء لتحقيق أهداف أخرى، تشمل إضعاف اليمن وتفكيكه، وإنشاء مليشيات تحرس مشروعهم، وتغذي الكراهية بممارساتها التي تتنوع بين الاختطاف ومنع الناس من دخول المدن إلا بالبطاقة المناطقية، في إحياء لصراعات الماضي وسياسة» فرق تسد» التي اعتمد عليها الاحتلال البريطاني في جنوب اليمن قبل دحره في ثورة 14 أكتوبر 1963.
استهداف الإصلاح في الجنوب تكرار لما فعله الحوثيون في صنعاء، والهدف من ذلك كله هو القضاء على التعددية السياسية أهم دعائم النظام السياسي اليمني، وتأسيس لحكم استبدادي يصادر الحريات التي ضحى من أجلها اليمنيون منذ عقود.
الشرعية والقوى الداعمة لها مطالبة بإعادة علاقتها مع التحالف وفق الشراكة المتكافئة، وإنهاء زمن التبعية والهيمنة، واختطاف القرار الوطني من أجل مخرج آمن للبلاد.;