انطلقت الجمعة(20|10) أعمال النسخة التاسعة من ملتقى "رواد بيت المقدس"، الذي ينظمه الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين على مدار يومين في مدينة إسطنبول تحت عنوان "شعب صامد وأمة معطاءة".
وقال منظمو الملتقى، إن انعقاده يعد امتدادا للهبة الفلسطينية للدفاع عن المسجد الأقصى، واستثمارا لحراك شعوب الأمة وانتفاضتها من أجل القدس وفلسطين، لا سيما وأنه يتزامن مع الذكرى المئوية لوعد بلفور ومع مرور خمسين عاما على احتلال المسجد الأقصى.
ويشارك في الملتقى أكثر من سبعمئة شخص من نحو خمسين دولة، بينهم قيادات حزبية أردنية وخليجية وإسلامية وعربية.
وأبرزت الكلمات الافتتاحية دور المجتمعات العربية والمسلمة والناشطين في كافة البلدان في دعم القدس، وثمّنت جهود التصدي للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مع الإشارة إلى الموقف الأخير لرئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم في البرلمان الدولي.
وأشاد المتحدثون بجهود الهيئات المناصرة للقضية الفلسطينية التي "نجحت في قطع الطريق أمام عقد مؤتمر إسرائيل وأفريقيا" الذي كان من المزمع إقامته في عاصمة توغو خلال أكتوبر الجاري، قبل أن يُعلن تأجيله إلى أجل غير مسمى.
عروض تراثية
وتخلل فقرة الافتتاح عروض فنية فلسطينية وعروض فيديو، في وقت أقيمت على هامش الملتقى زوايا للعروض التراثية والإنتاجات الفنية المرتبطة بثقافة الشعب الفلسطيني وتراثه.
ونظمت في اليوم الأول من الملتقى جلسات حوارية تناولت مستجدات القضية الفلسطينية، ومقومات التحرير ومتطلباته، وواقع التطبيع مع إسرائيل ومخاطره.
ويناقش المشاركون أيضا دور الأمة في نصرة الشعب الفلسطيني، والمشاريع الموجهة لدعم قضية القدس إغاثيا وتنمويا، وفرص إقامة شراكات بين المؤسسات الدولية والنشطاء المقدسيين.
ويتخلل الملتقى العديد من الفعاليات والأنشطة من بينها لقاءات وورش عمل وندوات تبحث في تأطير جهود المشاركين ونظم أدوات العمل التي يملكونها في خلق آليات تخدم واقع القدس وتسهم في الحفاظ على هويتها العربية والإسلامية.
وكانت أعمال ملتقى "رائدات بيت المقدس" النسوي الرابع قد استبقت فعاليات الرواد بعقد اجتماع الهيئة المركزية والعامة ومؤتمر المرأة والحفل الخيري أمس الخميس.