أحدث الأخبار
  • 10:13 . هل تشكل أبوظبي قوة استقرار في الشرق الأوسط؟.. تقرير أمريكي تجيب... المزيد
  • 09:27 . وزير الدفاع الأمريكي يوجه بتعزيز قدرات جيش بلاده في الشرق الأوسط... المزيد
  • 08:11 . حذرت من حرب شاملة.. إيران تتوعد بالرد على اغتيال نائب قائد الحرس الثوري... المزيد
  • 08:04 . السيسي: مصر فقدت 60% من إيرادات قناة السويس... المزيد
  • 07:01 . جيش الاحتلال يقصف منشآت غربي اليمن... المزيد
  • 06:51 . توقعات بانخفاض في درجات الحرارة وفرصة لسقوط أمطار غداً... المزيد
  • 03:28 . انتشال جثة الأمين العام لحزب الله.. ولا جروح عليها... المزيد
  • 12:17 . إعلام عبري: قرار اجتياح لبنان لم يتخذ بعد والجيش مستعد له... المزيد
  • 11:57 . ولي عهد دبي يبحث مع رئيس وزراء أوزبكستان تعزيز التعاون المشترك... المزيد
  • 11:56 . إيران تطالب بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بعد اغتيال حسن نصر الله... المزيد
  • 11:39 . برشلونة يسقط برباعية في معقل أوساسونا بالدوري الإسباني... المزيد
  • 11:32 . مقتل 18 شخصاً وإصابة آخرين بغارات استهدفت مليشيات موالية لإيران في سوريا... المزيد
  • 10:40 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض طائرة مسيّرة فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 10:32 . "بلومبيرغ": مخاوف اتساع الصراع في المنطقة تهدد أسهم دبي... المزيد
  • 10:13 . إيران: أمريكا تتحمل أيضا مسؤولية اغتيال "نصر الله"... المزيد
  • 08:30 . في أكبر عدد منذ 30 عاما.. السعودية تعدم 198 شخصا خلال 2024... المزيد

«حزن الختام»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 26-10-2017


اختتمت في الولايات المتحدة قبل أيام مسابقة تعود لعام 1971، وهي «ملكة جمال المسنات»، يعتبرونها نوعاً من إبراز «الجوانب الإيجابية للشيخوخة»، وقد فازت باللقب كارولين سلايد هاردن، وتبلغ من العمر 73 عاماً، وهي من مدينة اتلانتيك سيتي بولاية نيو جيرسي المعروفة بارتفاع أعداد المسنين والمتقاعدين، وقالت عن سنها: «إنها سن الأناقة وهي البداية وليست النهاية».


وقد شاركت في المسابقة بعد عامين على وفاة زوجها الذي عاشت معه أكثر من خمسين عاماً.


وجاء في التقرير الإخباري عن المسابقة أن نادي «ملكة جمال أميركا للمسنات» يزخر بعضوات بعضهن في التسعين من العمر، يتبادلن الخبرات عن تجاربهن في تحدي السرطان والطلاق والترمل. هدف منظمي المسابقة إتاحة الفرصة للمشاركات للاستماع «لفلسفتهن في الحياة» في 35 ثانية» 


قد يبدو الأمر ساخراً للبعض، ولا يتفق مع قيمنا ولكنه صورة عن انشغال العديد من المجتمعات الأجنبية مع قضية التقدم في العمر، وارتفاع أعداد المسنين في العالم مع زيادة معدل متوسط الأعمار.


عندنا برغم الجهود الكبيرة والمبادرات النوعية للدوائر الصحية والمسؤولة عن «تنمية المجتمع»، إلا أن الكثير ينظر لمرحلة التقاعد والتقدم في السن بطريقة سلبية، وكما لو أنها» نهاية الحياة».


عندما تقودك الظروف لميناء البواخر السياحية في العاصمة خلال هذه الفترة التي تشهد تدفق السياح الأجانب على البلاد، أكاد أجزم أن «الشاب» فيهم على أعتاب السبعين أو يكاد، بسبب نظرتهم الإيجابية للمرحلة العمرية التي يعيشونها، وحرصهم على إشغالها بدلاً من إصرار نظرائهم عندنا على ملازمة غرفهم وأسرتهم وممارسة الموت البطيء والدعاء بانتظار «حسن الختام» الذي يتحول إلى «حزن» وحالة نفسية للمسن ومن يحيط به من أفراد عائلته الذين بدورهم يتعاملون معه بما يكرس فيه ذلك الشعور السلبي.


اليوم قضية المسنين كانت موضوعاً رئيسياً في الانتخابات اليابانية الأخيرة التي اكتسح فيها رئيس الوزراء شينزو آبي منافسيه، وأصبحت تؤرق الكثير من المجتمعات بشكل يتطلب حسن معالجتها والاستفادة منها، بينما يصر الكثير منا على اعتبار المسن إنساناً منتهي الصلاحية تحاصره نظرات الشفقة، ولا تتذكرهم دوائرنا إلا في اليوم العالمي للمسن، بدلاً من أن نرسخ فيهم الروح الإيجابية والترحيب بمساهماتهم التي ستظل محل التقدير والامتنان، لأنهم فعلاً كذلك وليسوا مجرد «بركة الدار».